الوقت - تأييد فلسطيني واسع برفع وتيرة الرد والتصدي لاي فعل يصدر عن جيش الاحتلال أو حتى قطعان المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين في قرى وبلدات الضفة الغربية .
حيث أدانت حركة "حماس" اعتداء المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وقالت الحركة في بيان: "في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني المجرم حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، تطلق حكومة الإرهاب الفاشية العنان لقطعان المستوطنين الإرهابيين، لمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث أسفر هجوم ميليشيات المستوطنين اليوم على بلدة المغير شمال شرق مدينة رام الله، عن استشهاد مواطن فلسطيني وجرح العشرات، وإحراق عدد من منازل ومركبات المواطنين، وتخريب ممتلكاتهم".
وشدد البيان على أن "هذه الهجمات المنظمة والمتصاعدة، التي يتم تنفيذها تحت حماية الجيش الصهيوني وبتوجيه مباشر من وزراء حكومة المستوطنين المتطرفين، تندرج في سياق سعي الاحتلال المحموم للاستيلاء على مزيد من أراضي الضفة وتهويدها وطرد أصحابها منها، تحت وطأة الترهيب والقتل والمجازر، والتراخي الدولي عن وقف هذه الجرائم المستمرة".
وأضافت "حماس": "إننا إذ ندعو شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة إلى الانتفاضة والتصدي لإرهاب المستوطنين الفاشيين، والاستمرار في الاشتباك مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف ما يتعرض له أهلنا في الضفة الغربية المحتلة من جرائم وانتهاكات على يد جيش الاحتلال ومليشيات مستوطنيه".
وقال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية زاهر جبارين، إن "على أبناء شعبنا الانتفاضة ضد الاحتلال، الذي يعتبر أن الضفة الغربية قلب المشروع الصهيوني".
وأضاف في تصريح صحفي ، أن "حكومة العدو وضعت خطة في الضفة من 3 مراحل تشمل الاستيطان والأقصى وأسرانا".
وأشار إلى أن "الاحتلال يضع العديد من الحواجز في الضفة الغربية لطرد شعبنا وإجباره على الرحيل إلى الأردن، وأن حكومة الاحتلال الحالية اتخذت قرارا بطرد الفلسطينيين من أرضهم بالضفة الغربية وقطاع غزة".
وأكّد أن "حكومة الاحتلال قامت بتسليح المستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم في الضفة الغربية، وأن أبناء الضفة الغربية يقاومون قطعان المستوطنين منذ أكثر من عامين، وأن الضفة الغربية لم ولن ترفع الراية البيضاء لقوات الاحتلال".
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني يعاني ظلما مستمرا منذ 76 سنة، ولدينا الحق كشعب فلسطيني في مقاومة الاحتلال".
وقال إن "على السلطة الفلسطينية وأبو مازن وقف التنسيق الأمني فورا مع الاحتلال".
أكّد أن "نتنياهو وحكومته غير جادين في أي صفقة تبادل ونحن جاهزون لها متى ما كان الاحتلال مستعدا".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ قوى المقاومة ستقوم بواجبها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، عبر كل السبل والأدوات التي تمتلكها.
وحمّلت الحركة، في بيانها، السلطة الفلسطينية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، بعد ما يزيد على 30 عاماُ من سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحمّلت الجهاد الإسلامي أيضاً الأنظمة العربية المطبّعة والمجتمع الدولي مسؤولية تفلّت عصابات المستوطنين في الضفة الغربية.
ولفتت الحركة إلى أنّ استباحة الضفة عبر هذا الشكل الممنهج، يهدف إلى بسط الكيان الإسرائيلي سيطرته على المسجد الأقصى.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي بكل قوة للاعتداءات، كما دعت العرب والمسلمين إلى تصعيد الضغط في كل الميادين من أجل التصدي لهجمات المستوطنين.
وشدّد الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى، أبو جهاد، على الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وإشعال انتفاضة في كلّ الساحات والميادين. وتوجهّ، في بيان، إلى أبناء الضفة قائلاً "لتصنعوا الكابوس الذي لطالما أرّق الصهاينة".
وكانت كتائب شهداء الأقصى أعلنت استهداف تجمعات المستوطنين في قرية المغيّر بالأسلحة الرشاشة، تصدياً لاعتداءاتهم، ونفّذت عمليتي إطلاق نار في حُوّارة ونقطة جبل جرزيم، رداً على اعتداءات المستوطنين.
وضمن معركة طوفان الأقصى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، شباب الثأر والتحرير، توسيع نشاطها العسكري، وتكثيف ضرباتها وهجماتها على معسكرات الاحتلال ومستوطنيه ومستوطناته.
ودعت جميع مقاوميها وكل من يملك السلاح إلى إعلان النفير العام، وتكثيف الضربات، ومهاجمة الاحتلال عند مختلف الحواجز ونقاط التماس، عبر كل الوسائل، كما دعت الشعب إلى النزول إلى الشوارع، ومناصرة أهالي القرى التي تتعرّض للاعتداء.
من جهتها، دعت حركة المجاهدين كل خلايا الشعب الفلسطيني وفصائله المقاتلة، وكل من يستطيع حمل السلاح، إلى تصويبه نحو قوات الاحتلال وتصعيد المواجهة ضده.
وشدّدت، في بيانها، على أنّ الواجب يُحتّم على أهل الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إشعال الانتفاضة الشاملة، مشيرةً إلى أنّ ما يمارسه المستوطنون يُعَدّ امتداداً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستكمالاً لمخططات التهجير.
وحثّت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة أبناء الحركة الطلابية إلى المشاركة في التصدي لاعتداءات المستوطنين، وإلى الانخراط ضمن اللجان الشعبية لحماية المناطق.
وتشهد الضفة الغربية مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.