الوقت- أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال مكالمته مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ الاعتداءات الإسرائيلية ستزيد في إصرار الشعب السوري وحكومته، والأخير يدين الصمت "غير المقبول" للدول والمجتمع الدولي.
استنكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بشدّة، أمس، العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سوريا، حكومةً وشعباً.
وأكد عبد اللهيان، خلال حديث هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، أنّ "استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على البنية التحتية السورية، بما في ذلك المطارات والموانئ وغيرها من المراكز المهمة والحيوية، ليس فقط انتهاكاً واضحاً لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، بل هو أيضاً انتهاك لجميع القوانين الدولية والمعايير والمبادئ البشرية"، مديناً الصمت "غير المقبول" للدول والمجتمع الدولي والمحافل الإقليمية والدولية، ووصفه بـ"العار" على المجتمع الدولي.
ونوّه الوزير الإيراني بـ"العمل الدؤوب الذي تقوم به القيادة السورية للمحافظة على سيادتها ومواقفها البطولية ضد الإرهاب"، مشيداً بـ"الانتصارات التي حقّقتها في وجه التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشؤون الداخلية السورية".
بدوره، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إنّ الصهاينة يسعون، عبر اعتداءاتهم المتكررة على بلاده، لزعزعة استقرار المنطقة، من أجل التستر على أوضاعهم "غير المستقرة والهشة".
وأضاف المقداد أنّ "الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى تعزيز الجماعات الإرهابية المتبقية، بما في ذلك "داعش" وجبهة "النصرة" في سوريا"، لافتاً إلى أنها "لن تصل إلى أي نتيجة"، مشدداً على "أن هذه الاعتداءات ستزيد في إصرار الشعب السوري وحكومته على مواجهة الاحتلال والإرهاب".
وأكد أنّ بلاده "ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية الغادرة، ومتابعة حربها على الإرهاب، وتحرير أراضيها من كل الإرهابيين والقوات الأجنبية غير المشروعة، التي تدعمهم".
وأشار الوزير السوري إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي يأتي في إطار الدعم الذي تقدّمه إسرائيل إلى حلفائها الإرهابيين، وبسبب ما تقوم به القوات الأميركية وأدواتها في الشمال الشرقي، وما تقوم به تركيا من تهديدات بشن اعتداءات على الأراضي السورية، والدعم الذي تقدمه إلى المجموعات الإرهابية في الشمال الغربي من البلاد".
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أفاد مصدر عسكري سوري بأنّ "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوّياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط جنوبي مدينة دمشق"، مؤكداً أنّ "وسائط الدفاع الجوي السوري تصدّت لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنّ "موسكو تدين بشدة الضربة الجوية الإسرائيلية لمطار دمشق الدولي". وأكدت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، "أنّ استمرار القصف الإسرائيلي لأراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك للمعايير الأساسية للقانون الدولي، أمر غير مقبول إطلاقاً".