الوقت- أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة ومن موقع القوة والمسؤولية، ما تزال حريصة كل الحرص على ضبط النفس والتمسك بالهدنة المُعلنة برعاية الأمم المتحدة.
وفي تصريح لوكالة "سبأ" شدد اللواء العاطفي على حرص القوات المسلحة على ضبط النفس رغم الخروقات الموّثقة والمتكررة لتحالف العدوان، وذلك من أجل تفويت الفرصة أمام تجار الحروب وبما يخدم المصالح العليا لليمن وشعبه.
وأردف بالقول: "اليوم ومن خلال متابعتنا لمجريات ووقائع السيناريو السياسي الجديد لدول العدوان ومرتزقتها، تتكوّن لدينا ولدى كل أبناء شعبنا الحر صورة واضحة بأنه لا نية لديهم للسلام".
وتابع "نحن نقول لهم أيا كانت نواياكم أو مخططاتكم، فإننا حاضرون لها وسيُفاجأ العدو بالرد في حال أغواه شيطانه لارتكاب أي حماقة، ونأمل أن يستغلوا فرصة الهدنة لإظهار حُسن النوايا وإنقاذ أنفسهم مما ينتظرهم إن كانت نواياهم المبيتة المكر والخديعة لأنهم لن يجنوا من ذلك إلا الهزيمة والخسران المبين".
ولفت اللواء العاطفي إلى أن القوات المسلحة اليمنية وهي تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى على أهبة الاستعداد والجهوزية والاقتدار القتالي العالي براً وبحراً وجواً، تابعت تحركات قوى العدوان خلال فترة الهدنة ورصدت مجمل المستجدات ومنها تشكيل ما تسمى بقوة المهام البحرية متعددة الجنسيات بقيادة أمريكا ونشرها في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وصولاً إلى خليج عدن وبمشاركة قوات الأسطول الخامس الأمريكي، وذلك في انتهاك صارخ للمياه الإقليمية اليمنية وبهدف محاصرة اليمن ونهب ثرواته النفطية والغازية، وفرض الهيمنة على ممرات الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن إرادة الشعب اليمني قوية لا تنكسر وهي جزء لا يتجزأ من إرادة الأمة وفي طليعتها محور المقاومة المدافع القوي والمخلص لقضايا شعوب الأمة المصيرية، مبيناً أن الشعب اليمني، يمضي دوماً في مساراته الاستراتيجية نحو التحرر والاستقلال ورفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والتبعية لقوى الشر والعدوان وأدواتها في المنطقة.
وحيّا صمود وكفاح وتضحيات الشعب اليمني وفي طليعته أبطاله منتسبي الجيش واللجان الشعبية في مواجهة المعتدين وأذنابهم، وانتصارهم لدينهم وعقيدتهم وهويتهم الإيمانية.
وثمن وزير الدفاع في ختام تصريحه، ملاحم الاستبسال التي يسطرها أبطال الجيش واللجان في مختلف ميادين وساحات المواجهة ومواقع الشرف والفداء انتصاراً لليمن وتطلعات شعبه الذي لقن الغزاة الطامعين عبر تاريخه القديم والمعاصر دروساً قاسية لم ولن ينسوها مهما حاولوا ذر الرماد على العيون، مؤكداً أن حقائق ووقائع الأحداث لا يمكن طمس مشاهدها من ذاكرة الأمة مهما حاولت قوى الاستكبار العالمي ووكلائها في المنطقة تزييف التاريخ.