الوقت- أعلنت الدفاع الروسية أن صواريخ “كاليبر” أطلقها الجيش الروسي دمرت معدات لمنظومة “إس-300” مضادة للطائرات تم تسليمها لكييف من أوروبا وكانت مخبأة في حظيرة بضواحي مدينة دنيبروبتروفسك.
وبيّن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية يومية، أن الضربة الصاروخية الروسية التي نفذت من البحر أمس الأحد، دمرت 4 منصات إطلاق لمنظومة “اس-300” وقتلت عددا قد يصل إلى 25 فردا من عناصر القوات الأوكرانية.
من الجدير بالذكر إلى أن سلوفاكيا أكدت يوم الجمعة الماضي أنها نقلت منظومة “إس-300” للدفاع الجوي لأوكرانيا، وقالت إن المنظومة الصاروخية باتت بالفعل موجودة هناك وأنه تم نقلها في سرية تامة خلال اليومين السابقين.
وأعلن وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناغي، أن بلاده ستتسلم 4 بطاريات “باتريوت” من الناتو، لتحل محل بطارية “إس-300” التي أرسلتها براتيسلافا لأوكرانيا.
ووسط حمى تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن “مجازر وجرائم حرب” ترتكب في القتال والمعارك الجارية بين القوات الروسية والأوكرانية، اتهمت موسكو كييف بالتحضير لمجازر في لوغانسك شرقي أوكرانيا.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية تستعد بدعم من الغرب لتنفيذ مجازر جماعية ضد المدنيين في لوغانسك ، من أجل اتهام القوات الروسية.
وقال رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع ميخائيل ميزينتسيف في تصريحات مساء أمس الأحد، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية: “تواصل كييف مدعومة بعدد من الدول الغربية التحضير لأعمال وحشية وعنيفة وقتل المدنيين بشكل جماعي في جمهورية لوغانسك الشعبية لاتهام القوات الروسية وقوات لوغانسك”.
كما تابع أن القوات الأوكرانية تخطط أيضا لتمثيل فتح مقابر جماعية لمدنيين سقطوا في قرية راغوفكا الواقعة في محيط كييف، واتهام الجيش الروسي.
ولفت إلى أنها “ستشرك في التصوير مجموعة من خبراء الطب الشرعي الأوكرانيين وأفراد من الشرطة، من أجل إضفاء مزيد من المصداقية على هذه التمثيلية”، وفق تعبيره.
وكان مسؤول أوكراني أعلن أمس أنه تم العثور على مقبرة جديدة تضم عشرات المدنيين في قرية بوزوفا القريبة من العاصمة والتي سيطرت عليها القوات الروسية لأسابيع قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية.
يذكر أنه مع استعادة معظم البلدات والقرى المحيطة بكييف، الأسبوع الماضي، اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بارتكاب “مجازر وجرائم حرب”، معلنة اكتشاف عدة مقابر جماعية. ما أثار موجة من الإدانات والاتتقادات الدولية لا سيما تجاه ما شهدته بلدة بوتشا، الواقعة شمال غربي العاصمة، والتي استقطبت اهتماما دوليا واسعا على مدى الأيام الماضية.
في المقابل، نفت موسكو مرارا تورطها بأي استهداف للمدنيين أو ارتكاب “مجازر”، متهمة أوكرانيا بتدبير تلك الإشاعات بهدف تشويه سمعتها.