الوقت - نفذ الجيش واللجان الشعبية اليمنية ثلاث عمليات واسعة النطاق عرفت بـ اسم "اعصار اليمن" خلال الأسبوعين الماضيين، في أراضي دول العدوان، ولا سيما الإمارات، وضربوا أهدافا مهمة وحيوية في عمق أراضي الإمارات وذلك عقب تصاعد هجمات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على صنعاء والحضور الواسع للمرتزقة التابعة للإمارات في محافظة شبوة شرقي اليمن.
ونفذت العملية الثالثة للقوات المسلحة اليمنية، المسماة "عملية اعصار اليمن 3"، الأسبوع الماضي في عمق الإمارات. وخلال العمليتين الأخريين اللتين جرتا على مسافة قصيرة من العملية الثالثة، استهدف اليمنيون أيضا منشآت مهمة وحيوية في الإمارات، بما في ذلك مطار أبوظبي ومصفاة المصفح النفطية.
وشدد الجيش واللجان الشعبية اليمنية على أن العملية تمت ردا على عدوان التحالف السعودي الإماراتي على الشعب اليمني والحصار المفروض، وأنه مع استمرار الحصار فإن بنك الاهداف سيبقى مطروحا على الطاولة. وستستمر العملية ضد العدو.
وتأتي العملية الأخيرة للقوات اليمنية في الوقت الذي زار فيه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات للقاء مسؤولي هذا البلد.
حيث فسرت العديد من وسائل الإعلام والمراقبين السياسيين ان أحد أهداف هذه الزيارة هو لاجراء مشاورات حول التعاون العسكري والأمني، لا سيما في مواجهة هجمات القوات اليمنية. وسيكون لهجمات اليمن على الإمارات عواقب اقتصادية كبيرة على أبو ظبي وهروب المستثمرين من هذا البلد، كما انخفض مؤشر الأسهم الإماراتية عقب الهجوم الأخير.
وفي هذا الصدد أجريت مقابلة مع "عبد الرحمن الأهنومي" رئيس مؤسسة الثورة واتحاد الاعلاميين اليمنين.
حيث اعتبر عبدالرحمن الاهنومي رئيس مؤسسة الثورة واتحاد الاعلاميين اليمنين أن العمليات اليمنية التي دكت خلالها القوات المسلحة واللجان الشعبية في اليمن العمقين الاماراتي والسعودي تعد تحولا هاما في مسار المعركة مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
واكد ان الجيش اليمني استطاع من خلال هذه العمليات تكريس معادلة ردع عسكرية وازنة مع النظامين الإماراتي والسعودي اللذان ظلا يعتقدان طويلا انهما بمنأى عن الضربات الجوية والصاروخية اليمنية.
وقال الأهنومي ان استمرار الرياض وابو ظبي بانتهاك سيادة اليمن وممارسة سياسة العبث والتعدي على الشعب اليمني وخضوع السعودية للإرادة الأمريكية وتنفيذ مخططات واشنطن ولندن وانقياد الامارات للعدو الصهيوني في البحار وخصوصا في الساحل اليمني الغربي وفي البحر العربي على السواحل الشرقية لليمن بالإضافة إلى لجوء السلطة الإماراتية الحاكمة مؤخرا إلى تصعيد الحرب وقيادتها في محافظة شبوة استدعت ردا يمنيا قاسيا.
وشدد على ان عمليات إعصار اليمن الأولى والثانية والثالثة جاءت لتأديب النظامين السعودي والإماراتي ووضع حد لعربدتهما وغطرستهما وردا على تصعيد العدوان ومواصلة الحصار وضمن سياق دفاعي يمني مشروع لمواجهة العدوان الإماراتي السعودي الأمريكي وفي نفس الوقت شكلت فاتحة لمسار عسكري طويل مع النظامين السعودي الإماراتي حتى ينصاعا للإرادة اليمنية وينسحبان من اليمن.
وأوضح الأهنومي في ختام حديثه أن محاولات الرياض وأبو ظبي التقليل من قيمة وأهمية الهجمات اليمنية في العمقين الاماراتي والسعودي أمر طبيعي على اعتبار أن الإمارات خاصة تشكل بيئة استثمارية بحتة وأي هزات أمنية ستؤدي الى هروب المستثمرين وتوقف المنشآت والمصالح الاقتصادية وبخاصة المالية حيث أن الامارات كما السعودية ليست الا بورصة مالية وشركات استثمارية تحتاج لبيئة آمنة وبالتالي فالحديث الإعلامي أو إعطاء هذه العملية حقها من التحليل والأهمية يضر بسمعة الإمارات كبيئة استثمارية والسعودية كقوة إقليمية كما تدعي.