الوقت-ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنّ "إسرائيل" والإمارات تسرعّان تعاونهما الأمني والاستخباراتي إثر الهجمات المتزايدة التي تنفذها القوات المسلحية اليمنية ضد أهداف في الإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه وبعد عامٍ من توقيع أبو ظبي و"تل أبيب" اتفاقاً لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، يناقش الطرفان سبلاً جديدةً لـ"حماية الدولة المطلة على الخليج الفارسي، بما يتضمّن بيع منظومات دفاع جوي إسرائيلية متقدّمة، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الموضوع".
وأضافت أنّ هذه الاتفاقية ستضع المعدات العسكرية الإسرائيلية على أعتاب إيران، وتعيد تشكيل المشهد الأمني في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، يشكّل قبول الإمارات العلني للدعم العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي معضلة لها، والتي تتطلّع إلى "تعميق العلاقات مع شريكها الجديد من دون استعداء طهران".
وتابعت: "الإمارات رحّبت سراً بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية، في الوقت الذي تحاول فيه مواجهة سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة".
لكن يبقى غير واضح، إذا ما كان الاتفاق بشأن تركيب دفاعات جوية إسرائيلية في الإمارات سيتم في وقتٍ قريبٍ. ومن غير المتوقّع أيضاً أن تعرض "إسرائيل" على الإمارات "جوهرة تاج دفاعاتها الجوية، نظام القبة الحديدية"، وفق "وول ستريت جورنال".
وأفادت نشرة "بريكينغ ديفينس" المتخصّصة في الشؤون التسليحية، في وقتٍ سابق، بعزم الإمارات على شراء نظام رادار "EL/M-2080 Green Pine" الإسرائيلي الصنع، ضمن منظومة "آرو" لاعتراض الصواريخ الباليستية.
ويوم الأربعاء الماضي، أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اتصالاً بنظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، أكّد فيه أنَّ "وجود الكيان الصهيوني في المنطقة تهديدٌ لجميع الدول وللمنطقة"، ودعا إلى "بذل الجهود لمنع أيِّ موطئِ قدمٍ لمسبّبي الأزمات في المنطقة".
وتعمل "إسرائيل" في الآونة الأخيرة على تعزيز تعاونها الأمني والعسكري مع الدول العربية المطبّعة.
ووقع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الخميس الماضي، اتفاقية مع البحرين تشمل التعاون في مجالات الاستخبارات وشراء المعدات والتدريب.
وكان غانتس قد زار المغرب، في تشرين الثاني/توفمبر الماضي، حيث وقّع مذكرة تفاهم بشأن التعاون الأمني، والتي تمهّد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بين الطرفين.