الوقت- وصل وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني رستم قاسمي إلى العراق، يوم السبت 25 كانون الثاني / يناير، في زيارة تستغرق عدة أيام.
خط سكة حديد البصرة - شلامجة هو أحد المشاريع التي تحتاج إلى استكمال ومتابعة خلال هذه الرحلة، حيث وقع البلدان، إيران والعراق، مذكرة تفاهم في عام 2011 لاستكمال هذا المشروع، وفي عام 2014 أيضا. تم التوقيع على القضية من قبل البلدين مرة أخرى، ولكن مع ذلك، لم يتم حل هذه القضية في الحكومتين السابقتين. واكد رستم قاسمي ان زيارة وزير الطرق والتنمية العمرانية للجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق والمحادثات مع نظرائه العراقيين تعد باستئناف هذا المشروع، موضحا عملية توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب العراقي بأن: ومن بنود هذه الاتفاقية أنه في غضون الشهر المقبل، ستتركز عمليا في برنامج الربط بين العراق وإيران وستبدأ العملية التنفيذية. اتفاقيتنا العامة هي أن شركة السكك الحديدية للجمهورية الإسلامية وشركة السكك الحديدية العراقية ستنفذان هذا المشروع بشكل مشترك وسيتم تشكيل شركة مشتركة في غضون شهرين، ولكن حتى نحن لم ننتظر الشهرين المقبلين عندما تتشكل هذه الشركة و "اتفقنا على أنه خلال الشهر المقبل سنبدأ دراسة هذا المشروع وتنفيذه".
اجراءات بناء خط سكة حديد الشلامجة - البصرة
خط سكة حديد شلامجة - البصرة هو أحد الممرات الواقعة بين الشرق والغرب في البلاد. في السنوات الأخيرة، أنجزت إيران 17 كم من سكة حديد خرمشهر - شلامجة، لكن الانتهاء النهائي من هذا المشروع إلى كربلاء يتطلب بناء 32 كم من السكك الحديدية، والتي إيران قد أكمل. وقد أخذ على عاتقه. في غضون ذلك، تسببت بعض المشاكل، مثل غزو داعش للعراق في عام 2014، والتحديات القانونية المتعلقة بمنح الأراضي، وتجريف نهر أروند، وفي بعض الحالات عدم التعاون الضروري من بغداد في هذا الصدد، في مشكلة بطئ التنفيذ.
مزايا تدشين سكة حديد الشلامجة - البصرة:
سيوفر إطلاق خط سكة حديد الشلامجة - البصرة على وجه الخصوص فرصة لكل من إيران والعراق لتحقيق درجة من الاستقرار الاقتصادي وسط الأزمات الاقتصادية في كلا البلدين، وكذلك العلاقات التجارية، إلى جانب الروابط والانتماءات الدينية والثقافية وزيادة التبادل التجاري. لكن صادرات إيران إلى العراق آخذة في التراجع في السنوات الأخيرة، ورغم جهود إيران في العراق للقضاء على تهديد الإرهاب وإحلال الأمن، كانت دول أخرى مثل تركيا حاضرة ومنافسة اقتصاديًا في هذا البلد. كما سيسهل إطلاق خط السكة الحديد هذا نقل السياح والزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة، ونقل الزوار العراقيين إلى مشهد وقم، لأن ملايين الزوار الإيرانيين يحضرون مراسم الأربعين كل عام، كما أن استخدام شبكة السكك الحديدية سيقلل من استخدام 200 الف حافلة ركاب على هذا الطريق. حاليا، الطريق الوحيد لمحور المقاومة هو معبر القائم - أبو كمال الذي سيربط بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، وسيعمل الخط السككي على زيادة الصادرات والواردات بين دول المحور. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت إيران لأقسى العقوبات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، وأثرت هذه العقوبات أيضًا على مبيعات الوقود والطاقة؛ من ناحية أخرى، يمكن لدولة مثل لبنان، بأزمة وقودها، أن تكون سوقًا لإيران في مجال نقل الوقود، وفي أثناء حل أزمة الوقود، يمكن أيضًا تقليل آثار العقوبات. يعتبر خط سكة حديد الشلامجة - البصرة من خطوط العبور الاستراتيجية، وسيسمح تنفيذه لإيران بالوصول إلى دول شرق البحر المتوسط وميناء اللاذقية في سوريا. يمكن اعتبار سوريا جسرا بين القارات الثلاث في آسيا وأوروبا وأفريقيا، والتي سيتم ربطها عن طريق سكة حديد الشلامجة - البصرة ثم سكك حديد اللاذقية لربط آسيا الوسطى وأوروبا الغربية على مسافة 4500 كم. ستؤدي مثل هذه القضية إلى زيادة الظروف أمام إيران للعب دور أكثر في المنطقة وأيضًا توفير منصة من خلال زيادة مناطق التصدير لتقوية وتوسيع اقتصادها لتحقيق نوع من التوازن الاقتصادي في المنطقة والتنافس مع الجيران.