الوقت-مدد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال حالة الطوارئ في البلاد لمدة أسبوع آخر وسط حالة من التوتر والقلق، مع تحول العاصمة بروكسل الى مدينة أشباح خلت في معظمها من أي مظاهر للحياة.
وقال ميشال في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل، إن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ حتى الاثنين المقبل، وسط مخاوف من وقوع هجمات على غرار ما حدث في باريس، وأضاف أن السلطات تخشى وقوع هجمات قد تستهدف المراكز التجارية ووسائل النقل العامة على غرار ما حدث في باريس
وأضاف أن "الأهداف هي وسائل النقل ومراكز التسوق والشوارع التي تضم محلات تجارية". ولا يبدو أن حملة الاعتقالات التي شهدتها بلجيكا حتى الآن قد تهدئ الوضع وتعيده إلى طبيعته في الآجال القريبة، خاصة أن المطلوب الرئيسي صلاح عبد السلام ما زال طليقا .
وبقيت العديد من التدابير التي اتخذت خلال عطلة نهاية الأسبوع سارية، بل أضيفت إليها إجراءات أخرى ساهمت في حالة الشلل التي تعيشها بروكسل، إذ تم الحفاظ على تعزيزات قوية لقوات الشرطة والجيش، كما أن كل الأحداث والتجمعات الكبرى الثقافية والرياضية ألغيت، وأغلقت كل المؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة .
وتشدد السلطات على أنها تعمل كل ما في وسعها "لعودة بروكسل إلى حياة طبيعية في أسرع وقت ممكن"، مؤكدة أنها تدرك "أن هذه القرارات سوف تؤثر على الحياة الاقتصادية للمدينة، وأنها ليست راضية عن هذا الوضع ولكن يجب عليها أن تتحمل مسؤولياتها ".
وكانت السلطات البلجيكية قد اتعقلت 21 شخصا آخرين في عمليات دهم الليلة الماضية وصباح الاثنين، بحثا عن المسؤولين عن هجمات باريس، دون أن تتمكن من اعتقال المشتبه فيه الرئيسي صلاح عبد السلام، وشدد مركز تحليل الأزمات التابع لوزارة الداخلية البلجيكية على استمرار مستوى التهديد الإرهابي في درجته القصوى ببروكسل أي أن التهديد "خطير ووشيك " ، كما قامت الشرطة بعملية أخرى في مدينة شارل لوروا (جنوب العاصمة بروكسل)، بالإضافة إلى إجراءات أخرى في حي مولنبيك الذي تقطنه أسر عديدة ذات أصول مغاربية .