الوقت- استهدفت عبوة ناسفة، مساء الاربعاء، رتلاً للدعم اللوجستي للتحالف الدولي على طريق الشعلة في بغداد فيما استهدف هجوم اخر رتلا للتحالف قرب محافظة المثنى.
وصعّدت فصائل مسلحة خلال الأيام الأخيرة من هجماتها ضد أرتال التحالف، بالتزامن مع قرب انتهاء مهامه القتالية في البلاد والمقررة نهاية الشهر الجاري.
وقالت وكالات أنباء عراقية محلية نقًلا عن مصادر أمنية، إن انفجارًا استهداف رتلًا للتحالف، مساء اليوم، بواسطة عبوة ناسفة زرعت جانب الطريق السريع في منطقة الشعلة غربي بغداد، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن إلحاق أضرار مادية بسيطة دون وقوع إصابات بشرية.
وتابعت أن "هجوما آخر وقع قرب محافظة المثنى جنوبي البلاد"، حيث نفذ أيضا بعبوة ناسفة استهدفت رتلا للدعم اللوجستي، عند مروره على طريق سريع بالمحافظة، وأسفر أيضا عن إلحاق أضرار مادية بسيطة.
وتشكك قوى سياسية مختلفة بشأن حقيقة انسحاب القوات القتالية الأجنبية من العراق وتحويل مهام قوات التحالف إلى مهام تدريبية.
وقال عضو كتلة "النهج الوطني" مهند العتابي، في تصريح صحافي، إن "الحكومة العراقية ملزمة بإخراج جميع القوات الأجنبية التي تتواجد على أرض البلاد، وتنفيذ الاتفاقية مع واشنطن بشكلها الحقيقي"، مشددا على أن "الكثير من القوى السياسية تتابع عملية تنفيذ الاتفاق وتترقب النتائج".
من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إن "مهمة القوات الأجنبية في العراق تحولت من قتالية إلى استشارية"، مبينا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "أغلب القوات القتالية الموجودة غادرت قبل موعد الانسحاب المحدد"، مضيفا أنه "لم يبق من القوات الأجنبية المتواجدة في العراق سوى المستشارين، وأن أعدادهم محدودة".
وتوصلت الحكومة العراقية والإدارة الأميركية بعد أربع جولات حوار بدأت العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية في التحالف الدولي في 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي، مع الإبقاء فقط على المستشارين التابعين للتحالف، بغرض تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية.
وكان مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي، أعلن الأسبوع الفائت، انتهاء آخر جولات الحوار مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مؤكداً نهاية المهام القتالية لتلك القوات واستمرار العلاقة مع التحالف في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.
وتؤكد فصائل "الحشد الشعبي" عدم الحاجة لقوات التحالف الدولي في العراق، معتبرة أنها والقوات الأمنية قادرة على إنهاء تحركات "داعش".