الوقت- دعا الشيخ نواف راغب البشير شيخ شيوخ عشائر قبيلة «البكارة»، «الأكراد السوريين» إلى أن «يفهموا أن هذا وطنهم ونحن معهم في مركب واحد وعليهم ما عليهم»، وعدم الرهان على أميركا لأن هذا الرهان خاسر.
وأشار البشير إلى أنه في كل بلد بالعالم يوجد فيه محتل ستكون هناك مقاومة شعبية، موضحاً أن المقاومة الشعبية في شمال شرق البلاد نابعة من أهل المنطقة وهم من يديرونها وليس للحكومة والقيادة السورية علاقة بهذا الموضوع.
ولفت إلى أن هذه المقاومة نتيجة وجود الاحتلال الأميركي، فهذه المنطقة هي خزان غذاء سورية ويوجد فيها النفط والغاز والماء، وما يعانيه الآن الشعب السوري من قلة في المحروقات والغاز والكهرباء هو نتيجة هذا الاحتلال الأميركي في المنطقة وبواجهة كردية، وأضاف: «المقاومة الشعبية نابعة من أهل المنطقة لطرد الاحتلالين الأميركي والكردي القنديلي».
وشدد البشير على أن أميركا سوف تنسحب من سورية وإن لم تنسحب الآن ستنحسب في عام 2022 لأنه ليس لها مصلحة في المنطقة، والأكراد السوريون في المنطقة يجب أن يفهموا بأن هذا وطنهم ونحن معهم في مركب واحد وعليهم ما علينا.
ودعا البشير الأكراد السوريين إلى عدم الرهان على أميركا لأن هذا الرهان خاسر فهي انسحبت من فيتنام ومن كمبوديا وأفغانستان والعراق وسوف تنسحب من سورية، وأضاف: رهانهم على أمريكا كمن يضع الماء في شــبكة اعتقاداً منه بأن هذه الشبكة سوف تحمل هذا الماء.
وأكد البشير أن هناك «إقبالاً غير عادي على الانضمام إلى التسوية من قبل أبنائنا في شرق الفرات»، لافتاً إلى أنه ومنذ انطلاق عملية التسوية في دير الزور يصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم إلى نحو 17 ألف شخص، ولا يزال هناك أربع مراحل للتسوية في المحافظة منها الانتقال إلى منطقة التبني وقرى شرق النهر ومن ثم العودة إلى مدينة دير الزور.
وتوقع البشير، أن يصل عدد من سينضمون إلى التسوية في المحافظة إلى ما بين 30- 35 ألف شخص.
ولفت إلى أن الكثير من أبنائنا في مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» يعبرون النهر للوصول إلى مراكز التسوية بهدف تسوية أوضاعهم رغم الأجواء الباردة.
وبعد أن أكد البشير، أن «التسوية تجري على قدم وساق»، أوضح أن الإقبال عليها لا يقتصر فقط على العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية وإنما هناك مدنيون يأتون من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي و«قسد» ومنهم موظفون لدى الميليشيات إضافة إلى أشخاص من بقايا ما يسمى الجيش الحر وغيرهم.
ولفت إلى أن هناك معابر بين مناطق سيطرة الدولة ومناطق سيطرة «قسد» ومنها معبر الصالحية الذي أغلقته الأخيرة في اليوم الخامس للتسويات في المحافظة عندما شاهدت الإقبال عليها، فاضطر المواطنون إلى عبور النهر ليلاً ونهاراً ومنهم سباحة بسبب التشديد من قبل الأميركيين و«قسد» لمنع المواطنين من تسوية أوضاعهم، مضيفاً: إنه «رغم كل هذا التضييق هناك إقبال غير عادي منقطع النظير من مناطق شرق الفرات».
وكشف شيخ شيوخ عشائر قبيلة «البكارة» لـ"الوطن"، أن هناك أكثر من محافظة تطالب بإجراء تسويات فيها على غرار دير الزور والنجاح الذي حققته هذه التسويات فيها.
وأضاف: «أعتقد بأن المرحلة التالية ستكون في حلب، وخاصة أن هناك مطالب شعبية ومن الوجهاء وشيوخ العشائر بريف حلب بإجراء تسوية في حلب وريفها أسوة بدير الزور».