الوقت-ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن أول مسح للأمن القومي تم إجراؤه منذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، أظهر تبدل مواقف الأميركيين تجاه الجيش الأميركي وتراجع ثقتهم به إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاث سنوات.
ووجد الاستطلاع أن 45 في المائة من الأميركيين لديهم "قدر كبير" من الثقة في الجيش، بانخفاض عن 70 في المائة قبل ثلاث سنوات. وقال 10 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم "لا يثقون كثيراً بالجيش"، مقارنة بـ2 في المائة قبل ثلاث سنوات.
ففي السنوات القليلة الماضية، تم نشر الجيش الأميركي مرات عدة في الشوارع الأميركية، بما في ذلك أثناء الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد في مينيابوليس وأثناء أعمال الشغب في مبنى الكابيتول هيل في 6 كانون الثاني / يناير. وقال زاخيم إن الجيش أصبح مسيّساً. وأشار إلى أن هؤلاء الذين لديهم ثقة كبيرة بالجيش يقولون إنهم يحترمون العسكريين في الخدمة، حتى لو كان الآخرون يشاركون مخاوفهم بشأن تسييس الجيش ويرون أنه سلبي بشكل متزايد.
وقال روجر زاخيم، مدير معهد ريغان في واشنطن، إن "هذا الشعور العام بالسلبية يأتي في الغالب من القيادة السياسية"، وأعاد أسباب التغييرات في المواقف إلى أنها "قد تكون الطريقة التي يقوم بها المسؤولون المنتخبون والقادة المدنيون بتسييس الجيش".
وتشير الأرقام إلى انخفاض الإعجاب بالجيش بنسبة 11 في المائة هذا العام. ففي شباط / فبراير الماضي، عندما طرح المعهد نفس السؤال، قال 56 في المائة من الأميركيين إنهم يثقون بقدر كبير في الجيش، وقال 6 في المائة إنهم ليس لديهم الكثير من الثقة به.
وبين استطلاع شباط / فبراير واستطلاع تشرين الثاني / نوفمبر، أجرت الولايات المتحدة انسحاباً سريعاً وفوضوياً من أفغانستان، منهية حربها التي استمرت 20 عاماً، وتركت وراءها آلاف الأفغان الذين دعموا الجهود الأميركية. وقُتل 13 جندياً أميركياً، وأصيب 30 آخرون، وقتل مئات الأفغان عندما فجر انتحاري خارج بوابة المطار في الأيام الأخيرة من الحرب، في أكثر أيامها دموية منذ عقد.