الوقت-نشر النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا بول غوسار، صوراً معدلة وفيديو رسوم متحركة على حسابه في "تويتر" يَظهر فيه وهو يقتل النائبة الديقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز.
وبالإضافة إلى ذلك، يظهر الفيديو وجود "سيفان يتأرجحان" على رأس الرئيس الأميركي جو بايدن، مما أدى إلى مطالبة البعض بإغلاق حسابيه على "تويتر" و"إنستغرام".
وردت النائبة كورتيز على حسابها في تويتر، يوم الإثنين، أن شخصاً مخيفاً تعمل معه "يجمع التبرعات لجماعات النازيين الجدد"، شارك "مقطع فيديو خيالي يظهر فيه وهو يقتلني".
وأضافت كورتيز أنه على الأرجح لن يواجه غوسار " أي عقوبة" وذلك لأن رئيس الأقليات كيفن ماكارثي "يؤيده ويضع له بعض الأعذار".
وأدرجت كورتيز في تغريدة أنها تعرضت عدة مرات للمضايقات في الكابيتول من قبل أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس. وأشارت إلى أن" المؤسسات لا تحمي النساء الملونات".
وكتبت كورتيز رأيها الشخصي في غوسار قائلة: "التفوق الأبيض هو للأشخاص الهشين للغاية والرجال الحزينين مثله، والذي يعتمد مفهومه الذاتي على أسطورة أنه ولد متفوقاً"، مضيفة أنه "يعلم في أعماق ذاته أنه لا يستطيع فتح جرة مخلل، أو قراءة كتاب كامل".
وانتقد النائب إريك سوولويل في تغريدة له ماقام به غوسار، وقال "صباح إثنين سعيد في أميركا، حيث قام الزميل مكارثي بنشر فيديو يُظهره يلوح بسيفين في وجه الرئيس بايدن".
وأضاف: "هؤلاء الخاسرون المتعطشون إلى الدماء يشعرون بالراحة للعنف أكثر من التصويت، استمروا في فضحهم".
وقال النائب تيد ليو إنه "إذا قام أحد الأشخاص في أي مؤسسة عمل أميركية بابتكار فيديو يقتل فيه زميله، فإن المؤسسة ستقوم بفصل هذا الشخص". وأضاف أن "هذ تصرف مريض من قبل النائب غوسار".
وصرح المتحدث باسم تويتر ترنتون كينيدي في رسالة إلكترونية، أنه تم "وضع إشعار للمصلحة العامة" في مكان تغريدة غوسار لأنها تنتهك سياسة الشركة الرافضة للتحريض على العنف، مشيراً إلى أن الناس سيتمكنون "من اقتباس تغريد التغريدة، لكنهم لن يتمكنوا من الإعجاب بها أو الرد عليها أو إعادة تغريدتها".
وقالت جيسيكا لوكاس المديرة الرقمية لغوسار، إنهم "صنعوا فيديو كرتوني".
وأضافت: "على الجميع أن يهدأ.. اليساريون ليسوا المستقبل وهم لايعرفوا ثقافة الصور الساخرة"، معتبرة "أنه مجرد كرتون وأن غوسار لا يستطيع الطيران، وهو لم يدعم العنف ولكن الأمر يتعلق بالقتال من أجل الحقيقة".
ولطالما وُجِهت انتقادات لأراء غوسار المتطرفة، بما فيها التحريض على الهجوم الذي قام به مؤيدو ترامب ضد مبنى الكابيتول في كانون الثاني/يناير. وأيضاً أيد الهجوم الذي شن على مدينة شارلوتسفيل،عام 2017، والذي قام به تجمع "القوميين البيض". كما ظهر في أحد الفعاليات التي تدعوا لتفوق "العرق الأبيض".
ويعتبر الذي نشره النائب الجمهوري ليل الأحد، على صفحتيه في "تويتر" و"إنستغرام" مشابه لما لمح له ترامب عن "الثورة المسلحة" في وقت سابق.