الوقت-تجمّع عشرات الناشطين الأميركيين أمام البيت الأبيض، أمس الخميس، احتجاجاً على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي كان من المقرّر أن يلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل أن يتأجّل اللقاء بسبب الأحداث الأخيرة في أفغانستان.
وشاركت في تنظيم التظاهرة مجموعة من المنظمات الأميركية، من بينها "أميركيون من أجل العدالة في العمل الفلسطيني"، و"الحملة الأميركية من أجل الحقوق الفلسطينية"، ومشروع عدالة وحركة الشباب.
وطالب الناشطون بايدن بالضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها التعسفية بحق الفلسطينيين، والتخلي عن دعم نظام الفصل العنصري، وتجميد التوسع الإسرائيلي والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وطرح الناشطون في عريضة إلكترونية وقف الدعم العسكري السنوي لجيش الاحتلال (3.8 مليار دولار)، وعدم إجراء عقود أسلحة جديدة بما في ذلك التخلي عن دعم "القبة الحديدية"، والتحقيق في استخدام جيش الاحتلال للأسلحة الأميركية في قتل وجرح الفلسطينيين بما يعارض القانون الدولي والقوانين الأميركية.
وسيلتقي الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي، في البيت الأبيض، لبحث قضايا عدّة أهمها المشروع النووي الإيراني، فيما أكد مستشارو بينيت أنّ رئيس الوزراء "ليست لديه نية لمناقشة استئناف المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي ضمتها إسرائيل في العام 1967".
ويرى بينيت أنّ المهمة الأولى لزيارته هي الضغط على واشنطن لعرقلة العودة إلى الاتفاق النووي، وتعهد بتقديم "خطة منهجية" إلى بايدن بشأن المسألة الإيرانية.
تأجيل اللقاء ومقتل نحو 13 جندياً أميركياً في أفغانستان خلال تفجيرات كابول، ستساهم بحسب صحيفة "هآرتس" في "تقليص إمكانية أن يحصد بينيت من اللقاء مكاسب سياسية".
ويترافق التنبؤ بعقبات أمام مهمة بينيت الأولى في واشنطن وتظاهر ناشطين أمام البيت الأبيض مع إصدار معهد "شيكاغو كاونسيل" استطلاعاً للرأي، يظهر انقساماً عامودياً في الرأي العام الأميركي حول الموقف من موصلة دعم "إسرائيل".
وأظهر الاستطلاع أن 58% من الأميركيين لا يحبذون اتخاذ موقف سياسي مع أي طرف من "أطراف الصراع"، فيما يؤيد 56% منهم حلّ إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وهو ما رفضته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.