الوقت- مع بدء موجة جديدة من الحر غير المسبوق في محافظات وسط وجنوب العراق، وضعت العناصر المتخفية لتنظيم داعش الإرهابي، بالتعاون مع الأمريكيين، خطة جديدة لضرب الناس وحكومة هذا البلد.
مع ارتفاع درجة حرارة الهواء وارتفاع استهلاك الكهرباء في العراق، شن إرهابيو داعش سلسلة من العمليات في مختلف المحافظات لتدمير أبراج الكهرباء. وقال مصدر ميداني مطلع إن هجمات داعش لتدمير أبراج الكهرباء بدأت من عدة محاور في محافظة ديالى وامتدت إلى جزيرة تكريت، مضيفا إن المخابرات اتخذت إجراءات لمواجهة هذه العمليات التخريبية في مناطق مختلفة. وبحسب هذا المصدر الميداني، وبعد تلقي أنباء دقيقة وموثوقة، نجحت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في كشف وتحييد العبوات الناسفة والقنابل الموضوعة بجوار أبراج الكهرباء في قرية "جوزة" بمدينة تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين. وأضاف المصدر الميداني، الذي يتابع عن كثب التطورات في وسط العراق، إن "العناصر المتخفية لتنظيم داعش الإرهابي تهدف إلى تعطيل تدفق الكهرباء إلى أجزاء أخرى من العراق من خلال تدمير أبراج الكهرباء على هذا المحور، ولكنها فشلت بالتدخل الفوري لقوات الأمن. وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، لاحظت القوات الأمنية المتمركزة في مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين تحركات الإرهابيين خلال عمليات المراقبة الميدانية الدقيقة ومنعت تدمير أبراج الكهرباء على هذا المحور.
وفي شمال محافظة ديالى، منع مقاتلو الحشد الشعبي والمخابرات الإرهابيين من التسلل ليلا إلى منطقة "العظيم" وأحبطوا عملياتهم. وكانت فلول تنظيم الدولة الإسلامية تحاول دخول قريتي "أم الحوالي والبودة" وتدمير أبراج الكهرباء، لكن عندما وصلت القوات في الوقت المحدد، فروا من المنطقة. أفادت الأنباء الواردة من مدينة مخمور بمحافظة نينوى بأن قوات اللواء الخمسين، وبعد تلقيها معلومات دقيقة، نفذت عملية في محور قرية "عين أيوب" وضبطت 15 قذيفة وعبوة ناسفة وكميات كبيرة من المتفجرات خزنت لتدمير أبراج الكهرباء. من ناحية أخرى، فإن فلول تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار يشن هجمات اخرى لتدمير المزيد من أبراج الكهرباء في المناطق الصحراوية وبعيدًا عن أنظار القوات الأمنية، وفي حالة واحدة فقط قام الإرهابيون باستهداف أبراج الكهرباء بين منطقتي عنّه وراوه. وتقع هذه المناطق في شمال غرب محافظة الأنبار على بعد 150 كيلومترًا من المناطق السكنية والعمرانية، ما يجعل من الصعب التعامل مع الإرهابيين لأن قوات الشرطة تواجه صعوبة في المراقبة والوصول إلى المنطقة.
يلعب الأمريكيون وإرهابيو داعش، بتنسيق كامل وخطة واضحة، دوراً رئيساً في تدمير أبراج الطاقة، ولكن يُقال أيضًا إن مجموعات التخريب الأخرى متورطة في ذلك. فإن العناصر المعروفة بـ "جوكرز"، الذين كانوا بالفعل أحد الأسباب الرئيسة للدمار المشبوه والقتل خلال المظاهرات والاشتباكات في منطقتي وسط وجنوب العراق على مدى العامين الماضيين، ينشطون في تدمير أبراج الكهرباء، ويساعدون الإرهابيين.