الوقت-قالت وسائل إعلامية لبنانية، اليوم الخميس، أن سفيرتا فرنسا والولايات المتحدة في بيروت ستزوران السعودية، في خطوة غير مألوفة، لـ"البحث في سبل الضغط على السياسيين اللبنانيين من أجل تسريع تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات ضرورية"، وفق ما أعلنت السفارة الفرنسية الأربعاء.
وفي هذا السياق، أعلنت السفارة الفرنسية في بيان أن السفيرة آن غريو، ونظيرتها الأميركية دوروثي شيا، ستتوجهان الخميس، إلى السعودية للقاء عددٍ من المسؤولين السعوديين.
وستؤكد غريو خلال اللقاءات أنه "من الملحّ أن يشكلّ المسؤولون اللبنانيون حكومةً فعالة وذات مصداقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان"، وفق البيان.
كما ستعرب السفيرتان عن رغبة بلادهما في "العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل".
وتأتي الزيارة، وفق البيان، استكمالاً للقاء عّقد في نهاية حزيران/يونيو بين وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة والسعودية على هامش قمة مجموعة العشرين في إيطاليا، بحث الأزمة اللبنانية.
وقال مصدر دبلوماسي عربي في بيروت لـ"فرانس برس" إن "السعودية لم تبد حتى الآن رغبة بالانخراط في التفاصيل".
وفرضت فرنسا، التي زار مسؤولون منها لبنان قيوداً على دخول شخصيات لبنانية تعتبرها "مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد"، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الثلاثاء المجتمع الدولي إلى عدم ربط دعمه للبنان بتشكيل حكومة جديدة، متحدثاً خلال لقائه عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية عن "حصار" على لبنان.
وردت السفيرة الفرنسية خلال اللقاء بتصريح عالي النبرة وصفت فيه الانهيار بأنه "نتيجة متعمدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات، وليس نتيجة حصار خارجي".
ويصل السفير الفرنسي المكلف تنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان، الأربعاء، إلى بيروت لمتابعة ملف المساعدات الإنسانية، والتحضير لمؤتمر دعم ثالث للشعب اللبناني.