الوقت-أعلنت المقاومة الاسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، إنّ وسطاء طلبوا من المقاومة عدم التصـعيد بسبب مسيرة الأعلام.
و قال الناطق باسم حماس محمد حمادة، أنه "بغضّ النظر عن طلب الوسطاء فإن صواعق التفجير هي في يد الاحتلال". وتابع قائلاً إنّ "من يرِد الوساطة فليتحدث إلى الاحتلال لمطالبته بوقف سلوكه في القدس والاقصى".
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أنّ المقاومة تدرس الأمور والخيارات مفتوحة أمامها وتقدر الأمور وفق تطور الأحداث.
في سياق متصل، أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أنه "سنتصدى بكل قوة لاستفزازات المستوطنين في المدينة المقدسة".
وتابع: "سنقف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس بالأقصى. فالأرض أرضنا والقدس قدسنا والمسجد مسجدنا"، مشدداً على أنه "لن يكون للاحتلال موطئ قدم في القدس حتى وإن سالت الدماء فهي رخيصة لأجل الأقصى".
بدورها، أكدت حركة الجهاد أنه ينبغي على المقدسيين الوقوف صفاً واحداً والتمترس في كل أنحاء المدينة لمواجهة مسيرة المستوطنين.
ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة والأراضي المحتلة عام 48 إلى الزحف باتجاه القدس وإعلان النفير.
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد خالد البطش قال إنّ "إصرار حكومة بِنيت وغانتس على تنفيذ "مسيرة الكراهية" المسماة بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، هو استفزاز جديد لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم ودعاية سياسية رخيصة في سياق الصراع بين اليمين الذي يقوده نتنياهو، واليمين الأكثر تطرفاً الذي يقوده الإرهابي نفتالي بِنيت".
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ المقاومة متأهبة للرد على اعتداءات الاحتلال والدفاع عن المقدسات.
وأضاف أنّ "إصرار الاحتلال على تنظيم مسيرة الأعلام عوامل تفجير للمنطقة برمتها". كما أوضح أنه ينبغي على "المجتمع الدولي الصامت لجم عدوان الاحتلال على شعبنا".
حركة المجاهدين الفلسطينية أيضاً حذرت العدو من استمرار جرائمه وأفعاله الاستفزازية بحق الأرض الفلسطينية ومقدساتها، داعية "شعبنا المرابط في القدس والداخل والضفة إلى الزحف والرباط في باحات المسجد الأقصى".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل الميادين بأن المتطرف "يهودا غليك" اقتحم باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، مشيراً إلى أن اقتحام غليك للأقصى يأتي وسط توتر شديد قبل ساعات من مسيرة الأعلام للمستوطنين بالقدس.
كما أشار مراسل الميادين إلى أن الاحتلال دعم قوات شرطته في القدس بـ 2500 مجند تحسّباً لاندلاع انتفاضة في باب العامود.