الوقت-أعلن مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة العراقية، خلال كلمة له في محافظة ذي قار جنوب العراق، إن ما عانت منه المحافظة من وضع أمني صعب جداً خلال العام الماضي، قد أثّر على وضع الأهالي وحياتهم اليومية في المحافظة.
وأضاف الكاظمي، أن التراجع الأمني أخّر عملية الاعمار في المحافظة، وتقديم الخدمات للمواطنين.
وإذ أكد "نحن اليوم أمام وضع جديد في المحافظة، وهناك استقرار نسبي يجب الحفاظ عليه وتطويره"، شدد أنه "يجب أن يترافق هذا مع الإسراع في انجاز المشاريع الخدمية والعمرانية، كي نخلق فرصة أمل للمواطنين، خاصة للشباب الذين عانوا من المشاكل لمدة طويلة، ولم تمنح لهم فرصة العمل لصالح محافظتهم".
الكاظمي تابع، "وجّهنا الأجهزة الأمنية كافة بالتعاون المكثف والعمل الجاد لمنع أي خروقات"، معتبراً أن "الأمن أساس كل شيء، لأنه من دون أمن لا يمكن المضي نحو الإصلاح والعمران والازدهار".
وافتتح الكاظمي في محافظة ذي قار عدداً من المشاريع الخدمية المهمة في المحافظة.
ويذكر أن محافظة ذي قار العراقية شهدت على مدى سنتين تصاعداً في الاحتجاجات، بعد مقتل مواطنين وجرح عراقيين في مواجهات بين متظاهرين وأنصار "التيار الصدريّ" جنوب العراق.
وأقال الكاظمي آنذاك، قائد الشرطة في محافظة ذي قار، وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث، وإعلان حظر التجوّل فيها، وإلغاء رخص حمل السلاح.
وفي السياق، افتتح الكاظمي اليوم السبت، في مدينة الناصرية مستشفى الناصرية التعليمي، وأشار إلى أن هذه المدينة عانت من التهميش لعقود طويلة، ويعاني أبناؤها اليوم بسبب قلة الخدمات والسياسات الخاطئة.
ولفت إلى أنّ الحكومة العراقية تولي اهتماماً كبيراً بالمحافظة، وافتتحت اليوم فيها عدداً من المشاريع المهمة التي من شأنها تقديم الخدمات لأبنائها.