الوقت-قالت وسائل إعلامية إسرائيلية، مساء أمس الخميس، أنّ الإدارة الأميركية أعربت عن "ذهولها" من كلام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، والذي قال فيه إنّ "إسرائيل ستعمل ضد إيران حتى لو بثمن الاحتكاك بالولايات المتحدة الأميركيّة"، وذلك خلال الاجتماع الّذي جرى اليوم بين وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركيَّين أنتوني بلينكن وجيك سوليفان في واشنطن.
وفي هذا السياق، قال مراسل "القناة 13" في واشنطن غيل تماري إنّه "لا أتذكّر اندهاشاً وتعجّباً كهذا في الإدارة الأميركية بسبب الكلام الذي قاله نتنياهو"، وأضاف "ببساطة، فإن إدارة بايدن لم تفهم لماذا كان على نتنياهو التحدث عن احتكاك محتمل بالولايات المتحدة"، على الرغم من "التعاون الوثيق بين الطرفين في الموضوع النووي الإيراني".
كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن متحدث في وزارة الخارجية الأميركية أنّ "أميركا على اتّصال مستمرّ بالمسؤولين الإسرائيليين، ودائماً ما نبلّغهم بما يجري، قبل كل جولة مفاوضات مع إيران، وبعد كل جولة. وحتى خلال الجولات نتشاور معهم".
وتابع أنّه "نعمل مع إسرائيل بشفافية تامّة، لأننا نعلم بأنّ لديها ولدى الولايات المتّحدة مصلحة مشتركة في ضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي على الإطلاق".
وقال المتحدّث في الخارجية الأميركية إنّ "الأميركيين يسألون عن هدف نتنياهو من ركوب هذه الموجة الآن، وخصوصاً أنّ مستوى التنسيق في ذروته" بين الجانبين. لكن المصدر الأميركي صرّح بأنّ بلاده "ستواصل المشاورات عن قرب مع إسرائيل بالرّغم من الكلام الذي قاله نتنياهو، لأنّنا نؤمن بأنّ الدبلوماسية والتنسيق مع حلفائنا في المنطقة هما السبيل الأفضل إلى تأمين مصالحنا المشتركة".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، إنّ واشنطن تتوقَّع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وترجّح أن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وذكر برايس أن هناك عقبات لا تزال قائمة مع الإيرانيين، على الرغم من إجراء 5 جولات تفاوض بشأن الملف النووي.