الوقت- تستمر هجمات الكيان الصهيوني على المناطق السكنية في غزة منذ بداية الصراع في الأراضي المحتلة. وفي غضون ذلك وجهت المقاومة ضربات موجعة للصهاينة بهجماتها الصاروخية.
وتشير آخر التقارير الواردة من فلسطين المحتلة إلى استشهاد 145 شخصا على يد قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية علاج مئات الفلسطينيين في مراكز طبية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وأصيب معظمهم بنيران رصاص الحرب. وحذرت شركة كهرباء غزة من انهيار أجزاء حيوية وحرجة من قطاع غزة بسبب النقص الحاد في التيار الكهربائي، ودعت إلى منع تدهور الأوضاع الإنسانية.
هذا وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف مدينة "أسدود" صاروخيا وسط فلسطين المحتلة انتقاما لشهداء هجوم الكيان الصهيوني على الضفة الغربية وردا على اعتداءات هذا الكيان على قطاع غزة. كما أفادت مصادر إخبارية بقرع أجراس الإنذار في مدينتي اسدود وبئر السبع. وفي هذا الصدد تم اجراء مقابلة مع "طارق السامي" الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين على النحو التالي:
كيف تقيمون الوضع الحالي في الاراضي المحتلة؟ بالنظر إلى أن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه المكثف على قطاع غزة، ما هو موقف المقاومة في هذا الصدد؟
السلمي: الحقيقة أن المقاومة الإسلامية الفلسطينية بعثت برسالة واضحة عبر هجومها الصاروخي على مواقع الكيان الصهيوني، وهي أنها ستواصل معركتها مع تل أبيب. حيث تصر فصائل المقاومة الفلسطينية على مواصلة القتال ضد العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين.
هذا ودأب الكيان الصهيوني على قصف مناطق مدنية فلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين. وهم يرتكبون هذه الجرائم أمام أعين العالم. ومع ذلك، ظل المجتمع الدولي صامتا بشأن هذه الجرائم. رسالتنا للمحتلين أننا لن نغادر ساحة المعركة وسنواصل القتال.
دعت بعض الدول الأوروبية إلى وقف عمليات المقاومة العسكرية ضد الكيان الصهيوني. كما دعت مصر مسؤولي تل أبيب إلى وقف الهجمات. ما هو رأيك في هذا؟
السلمي: كل المجاهدين الفلسطينيين يؤكدون الآن على الحاجة لاستمرار الضربات. حيث تعتقد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية أن المقاومة هي الخيار الوحيد ويجب أن تستمر. تشكّلت فصائل مقاومة للدفاع عن أرض فلسطين ومقدساتها، والآن بعد أن ارتكب الصهاينة أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، لا يمكن للمقاومة أن توقف ضرباتها.
وبناءً على ما قيل، ستستمر المقاومة في اتجاهها الحالي ولن توقف هذه الضربات تحت تأثير مطالب حلفاء الكيان الصهيوني. وهذه رسالة تلقاها الصهاينة أنفسهم.
شنت فصائل المقاومة الفلسطينية هجمات صاروخية واسعة النطاق على مواقع إسرائيلية في الأيام الأخيرة. هل ستستمر هذه الضربات؟
السلمي: من المؤكد أن ضربات المقاومة الصاروخية على الكيان الصهيوني ستستمر. المقاومة مستعدة لتقديم نفسها كحصن ضد الصهاينة. إن الصواريخ التي أطلقت على الأراضي المحتلة كلها مصدر فخر للأمة العربية والإسلامية.
وأظهرت المقاومة، بهجماتها الصاروخية المكثفة على المواقع الإسرائيلية ، أنها لا تعتزم الانسحاب من ساحة المعركة. نحن في مواجهة عدو لا يتردد في ارتكاب أي جريمة. لذلك، علينا أن نقف ضدها بكل قوتنا. الصهاينة مسؤولون عن عواقب جرائمهم.
ويجب ان أقول إن المبادرة في الميدان اليوم بيد فصائل المقاومة الفلسطينية. إن الجماعات الفلسطينية هي التي يمكنها تحديد موعد انتهاء الحرب، وليس قادة الكيان الصهيوني.
يبدو أن مسؤولي الكيان الصهيوني قد وضعوا مؤخرا شروطًا لوقف إطلاق النار. ما هو موقف فصائل المقاومة من هذه الشروط؟
السلمي: المقاومة هي التي تستطيع أن تفرض شروطها على العدو الصهيوني. يتم الحصول على هذه القوة من خلال استمرار المعركة. وأظهرت المقاومة أنها لا تواجه العدو الصهيوني فحسب، بل هي أيضا تواجه مشروع الاستكبار في المنطقة. المشروع الأمريكي الصهيوني. حيث ان الهدف الأساسي لهذا المشروع هو إثارة الحرب في المنطقة وخلق حالة من انعدام الأمن فيها.
ولهذا تقول المقاومة الإسلامية للأمة العربية والإسلامية إن ما يحدث في فلسطين هو المثال الوحيد للحرب التي قد تشن في كل الدول العربية والإسلامية. لذلك يجب على الجميع دعم خيار المقاومة بكل قوتهم وقدراتهم ليكونوا حصنًا ضد العدو الصهيوني.