الوقت-طالب الأمم المتحدة بتوفير طريق آمن للوصول إلى مدينة تعز اليمنية، محذرة من أزمة طعام وحدوث مجاعة في المدينة التي تعد ثالث أكبر المدن اليمنية.
وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة، إن آخر امدادات غذائية أرسلتها الأمم المتحدة وصلت إلى تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن منذ أكثر من خمسة أسابيع وانها وزعت على نحو 240 ألف شخص، مشيراً الى ان المعارك الجارية هناك بين أطراف الصراع تمنع وصول امدادات الطعام مما جعل آلاف السكان يعانون من جوع شديد.
وطالب المدير الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مهند هادي، بوصول آمن وفوري لمدينة تعز لمنع حدوث مأساة انسانية مع تناقص الامدادات التي تهدد أرواح الآلاف ومن بينهم نساء وأطفال ومسنون، قائلاً :"إن هؤلاء يعانون بالفعل من الجوع الشديد واذا استمر هذا الوضع سيحدث الجوع اضرارا لا يمكن تداركها . "
وكانت قوات العدوان السعودية قد القت يوم الأربعاء الماضي عدد من شحنات الأسلحة للمرتزقة المتواجدين في المدنية في مسعى منها للسيطرة على المحافظة التي ماتزال خاضعة لسيطرة الجيش اليمني حتى الآن.
وتؤكد الامم المتحدة إن نحو ثلث سكان اليمن أي 7.6 مليون نسمة في حاجة ملحة للحصول على مساعدات غذائية، مشيرة الى 22 محافظة يمنية تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى "حالة الطوارئ" - وهذا التصنيف يسبق "المجاعة" بدرجة واحدة وفقا لمقياس دولي يتضمن خمس درجات. ولم يتم تحديث هذا التقييم منذ ذلك الحين لأن الخبراء لم يتمكنوا من الوصول لتفقد الأوضاع .
