الوقت-قام موقع "إنستغرام" الاجتماعي، اليوم السبت، بحذف محتوى يدين التهديد بإجلاء الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ومع بداية الأحداث، غرد رواد مواقع التواصل تحت وسم #SheikhJarrah و #SaveSheikhJarrah وذلك بعد انتشار مقطع فيديو يزعم أنه يظهر مواجهة بين إمرأة فلسطينية تدعى منى الكرد ومستوطن إسرائيلي.
في الفيديو، يمكن سماع المرأة وهي تتحدث مع مستوطن مجهول الهوية تقول له "يعقوب، أنت تعلم أن هذا ليس منزلك، إنك تسرق بيتي"، ليجيب بعد ذلك "إذا لم أسرقه أنا، فسيسرقه شخص آخر غيري"، مما دفع المرأة إلى القول: "لا! لا يجوز لأحد أن يسرقه!"
وكتبت الكرد في تدوينة مصاحبة للفيديو "المستوطن الذي سرق منزلي وبقي فيه منذ عام 2009".
ونظراً لأن الفيديو أثار غضباً واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم النشطاء الفلسطينيون وحلفاؤهم "إنستغرام" بإزالة المنشورات، والحد من الحسابات وإلغاء تنشيط الملفات الشخصية تماماً.
كما عطلت المنصة حساب "إنستغرام" الخاص بالكرد في وقت ما، على الرغم من أن حسابها يبدو نشطاً حالياً.
لكن المتحدثة باسم فيسبوك، المالكة لموقع إنستغرام، ببررت الأمر وأشارت إلى حدوث "مشكلة تقنية عالمية واسعة الانتشار لا علاقة لها بأي موضوع معين".
وغرد "إنستغرام" بعد الإعلان عن حل المشكلة، قائلاً "نأسف لجميع المتأثرين، خاصة أولئك الذين يرفعون الوعي لأسباب مهمة على مستوى العالم".
من جهته، قال منظم الحملة في منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" داني نوبل، لصحيفة "نيوزويك" إن التحالف تلقى "مئات الرسائل الإلكترونية في 12 ساعة".
وقال نوبل: "لدينا أمثلة لأشخاص قيل لهم إنهم" ينتهكون إرشادات المجتمع "لمشاركة مقاطع فيديو للشرطة الإسرائيلية وهي تهاجم المتظاهرين الفلسطينيين في الشيخ جراح"، "لدينا أمثلة أخرى لمحتوى المستخدمين يختفي حرفياً من قصصهم أو خلاصتهم".
وتابع نوبل "سمعنا عن تحذيرات لمنظمات وأفراد من أن حساباتهم ستتعطل بشكل دائم إذا استمروا في النشر عن العنف الذي ترتكبه الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في القدس".
يذكر أنه في العام 2018، نشرت "إسرائيل" قائمة بالمنظمات الناشطة - بما في ذلك منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام - والتي سيمنع أعضاؤها من دخول فلسطين المحتلة بسبب دعمهم لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
ومع تضخم الجدل حول إمكانية إخلاء الشيخ جراح، أثار بعض المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة أيضاً هذه القضية.
على سبيل المثال، غردت النائبة عن ولاية ميسوري، كوري بوش، على موقع تويتر "أعرف ما يعنيه أن أتعرض لمعاملة وحشية لمجرد الدفاع عن إنسانيتي"، مضيفةً "أنا أقف في تضامن قوي مع الفلسطينيين الذين يتعبون من أجل إنقاذ الشيخ جراح".
وحثت بوش وزير الخارجية أنطوني بلينكين على "إدانة هذه الهجمات على الفور".كما دعت النائبة عن ولاية إلينوي ماري نيومان وزارة الخارجية إلى "الإدانة الفورية لهذه الانتهاكات للقانون الدولي حيث يتم إبعاد الفلسطينيين قسراً عن منازلهم في القدس الشرقية".
أيضاً غردت عضو الكونغرس ديبي دينجيل: "إن العنف والتهجير القسري للفلسطينيين في حي الشيخ جراح مقلق للغاية وخاطئ أخلاقياً، يجب أن نضمن استمرار أي مشاركة أميركية في المنطقة في الجهود نحو السلام الدائم - بما في ذلك حماية حقوق الإنسان".