الوقت - في الأيام الأخيرة، شنت الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي مرةً أخرى هجمات على المقاتلين في مناطق مختلفة من العراق وحاولت التسلل إلى بعض المناطق، مما قوبل بالرد في الوقت المناسب.
وأشار مصدر ميداني يتابع عن كثب التطورات في العراق إلى تفاصيل تحركات العناصر السرية لداعش، وقال: "منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد السلطة، ضاعف الدعم للإرهابيين في مختلف المجالات".
وذکر المصدر الميداني أن دعم بايدن انعكس في هجمات داعش الجديدة، مضيفًا: "من المحتمل أن تتزايد العمليات الإرهابية في المستقبل، وخاصةً في المحورين الشمالي والغربي للعراق، وتتفاقم حالة انعدام الأمن".
وأکد المصدر أن "الأمريكيون يعلمون جيداً أنه لم يعد لهم مكان في العراق وعليهم مغادرة البلاد. ومع الهجمات المستمرة لمجموعات المقاومة الشعبية المشكلة حديثًا ضد قوافلهم، أدرکوا بوضوح أنه لم يبق لهم مكان آمن."
وبحسب هذا المصدر الميداني، فإن الأمريكيين يعملون على تقوية الخلايا السرية للتنظيم الإرهابي ويزيدون من انعدام الأمن، لأنهم يحاولون إقناع الجمهور العراقي بأن الخطر كامن، وأن الحفاظ على قوات الجيش الأمريکي الإرهابي ضرورة.
وقال المصدر الميداني إن الأمريكيين، عبر دعم إرهابيي داعش، يسعون لكسب الوقت للبقاء في العراق، مضيفًا: "في الأسابيع الأخيرة، تم نقل عدة مجموعات من عناصر داعش الإرهابية من سوريا إلى العراق من قبل القوات الإرهابية الأمريكية، لزيادة شدة الهجمات وانعدام الأمن".
وبحسب المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، فقد تم الإبلاغ عن معظم تحركات وهجمات العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي في محافظات "ديالى وكركوك وصلاح الدين وبابل وغيرها"؛ لكن مقاتلي الحشد الشعبي ردوا بشكل حاسم في كل المحاور.
کما نفذت مجموعة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الأيام الأخيرة، جولةً جديدةً من الغارات الليلية في جنوب غرب محافظة كركوك استهدفت مواقع مقاتلي اللواء 16 للحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي في أطراف منطقة "قرة تبة".
وبحسب مصادر ميدانية، فقد لاحظ المقاتلون العراقيون تحركات عناصر داعش في ظلام الليل، وبعد عدة ساعات من القتال العنيف، تمكنوا من صد الهجمات بشكل كامل، ما أدی إلی هروب الإرهابيين من المنطقة.
كانت المناطق الجنوبية الغربية من محافظة كركوك أحد أهداف الإرهابيين الدائمة، لقربها من أجزاء من جبال حمرين ومتاخمتها لشرق محافظة صلاح الدين(منطقة البعث)؛ من جهة أخرى، أدى وجود الإرهابيين في المناطق الجنوبية الغربية من تكريت بمحافظة صلاح الدين إلى انعدام الأمن على طريق كركوك- تكريت الاستراتيجي، الذي يمثِّل أهميةً كبيرةً للقوات العراقية.
کما أفادت الأنباء من شمال غرب محافظة بابل أن مجموعةً من العناصر السرية لتنظيم داعش نفذت عمليةً بهدف التسلل إلى منطقة "الرويعية" التابعة لناحية جرف الصخر، وعندما لاحظ مقاتلو اللواء 47 التابع للحشد الشعبي المتمركز في المنطقة هذه التحركات، ردوا عليها بسرعة.
القوات العراقية تمكنت من منع تسلل عناصر تنظيم داعش إلى المنطقة، ما أدی إلی هروب الإرهابيين بعد اشتباكات عنيفة على هذا المحور.
حالياً، هناك أجزاء من ضواحي جرف الصخر(المتاخمة لجنوب بغداد) تتواجد فيها العناصر الخفية لداعش، بما في ذلك "اليوسفية، البوعامر، اللطيفية، المحمودية، أطراف بحيرة الرزازة وغيرها"، وهناك احتمال أن يهاجم الإرهابيون مرةً أخرى.