الوقت-ردت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، على استدعاء روسيا لسفيرها من الولايات المتحدة، قائلة أنها على علم بإعلان موسكو استدعاء سفيرها أناتولي أنتونوف من الولايات المتحدة للتشاور، إثر وصف الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل".
وبحسب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر، فإنه "لا توجد اجتماعات لتصرح عنها بين السفير الروسي وإدارة بايدن"، ورفضت بورتر التعليق عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم استدعاء سفيرها من موسكو جون سوليفان.
وشددت بورتر أنه "أثناء عملنا مع روسيا لتعزيز المصالح الأميركية، سنعمل أيضاً على محاسبتهم، وبالنسبة لأي استدعاء من جانبنا، فليس لدينا ما نعلق عليه".
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "إدارتنا ستتبع نهجاً مختلفاً في علاقتنا مع روسيا عن الإدارة السابقة".
وتابعت: "العلاقات ستبدو مختلفة وسوف يتم محاسبة الروس على الأفعال التي ارتكبوها"، في إشارة إلى "تقارير الاستخبارات الأميركية عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني".
على الطرف المقابل، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، إن "دعوة السفير الروسي من واشنطن لن تكون الخطوة الأخيرة لموسكو، إذا لم يكن هناك إيضاح واعتذار من الجانب الأميركي عن الكلمات غير المقبولة للرئيس الاميركي جو بايدن عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
واعتبر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن تصريح بايدن "الفظ" هو "نقطة تحول، وشطب أي توقعات لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه روسيا"، وأن "مثل هذه التصريحات غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف وتؤدي حتماً إلى تفاقم علاقاتنا الثنائية بشكل حاد".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت استدعاء سفيرها من واشنطن للتشاور، بعد تصريح بايدن بالقول إن بوتين "سيدفع ثمناً" بسب محاولاته لتقويض الانتخابات الأميركية، وبسؤاله عما إذا كان يعتقد إذا كان بوتين "قاتلاً"، أجاب بايدن: "نعم، أعتقد".