الوقت-طالبت روسيا الدول العربية والغرب، اليوم الأحد خلال مؤتمر للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، إلى الابتعاد عن سياسة عزل سوريا واستئناف الحوار، مؤكداً أن بشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا ويبذل جهوداً للحل وفق المسار السياسي.
وبحسب السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، إنه "كلما زاد عدد الدول التي تستأنف الحوار مباشرة مع سوريا، زادت الأسباب التي ستضطر إلى المشاركة بنشاط في عملية التسوية".
ولفت إلى "وجود صعوبات في عملية تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا"، مشدداً على "دعم استئناف الحوار مع سوريا من قبل الدول العربية والغربية".
وأشار الى إنه "يوجد خلافات بين روسيا وتركيا بشأن سوريا لكن التعاون مستمر في شمال سوريا"، مؤكداً أن موسكو "لا تهدد أي طرف وتأسف لنزعة المواجهة من قبل القادة الغربيين".
وتابع بيسكوف أنه "لا يزال الوضع في المناطق التي يتم فيها التعاون صعباً للغاية، ولا تزال العناصر الإرهابية تبقى هناك، مما يمنعنا من تطبيع الوضع، ولكن مع ذلك، هناك أيضاً خلافات حول سوريا".
جاء ذلك في تعليقه على مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غيير بيدرسون، الذي دعا إلى إنشاء منصة دولية جديدة حول سوريا، والتي يمكن أن تشمل كلا من روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا والاتحاد الأوروبي والدول العربية.
وزار بيدرسون دمشق في 21 شباط/فبراير، للبحث في مستقبل محادثات لجنة مناقشة الدستور بجنيف، وإمكانية تحديد جولة محادثات سادسة الشهر المقبل.
وأجرى محادثات مع وزير الخارجية فيصل المقداد، ورئيس الوفد الوطني إلى اللجنة الدستورية أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق.
وبحث بيدرسون مؤخراً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطورات الوضع في سوريا. وتم خلال اللقاء التأكيد على "عدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة في سوريا في إطار عملية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".