الوقت- منذ يوم الاثنين الماضي، 17 شباط، أعاد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" تنشيط ساحات القتال مع عناصر تحالف العدوان السعودي في المحاور الغربية لمحافظة مأرب بعد قرابة شهر من التوقف، وتمكنوا خلال الأيام الماضية من تطهير المناطق المحتلة شرقي مديرية "صرواح" والتقدم خطوة نحو الوصول إلى مدينة مأرب من الجهة الغربية لمركز المدينة. ولقد تصدرت العمليات العسكرية الكبرى التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" في مدينة مأرب عناوين وسائل الإعلام الإقليمية في الأيام الماضية، وحقق المقاتلون اليمنيون انتصارًا كبيرًا في المحاور الشرقية لمديرية صرواح خلال تقدمهم الأخير. وحول هذا السياق، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية، أن العمليات العسكرية التي شنها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" والتي بدأت قبل أيام في محافظة مأرب (أهم قاعدة لتحالف العدوان السعودي في اليمن) لا تزال مستمرة حتى اللحظة ولفتت تلك المصادر إلى أن هناك اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة لتطهير المناطق المحتلة.
لقد أصبحت محافظة مأرب هذه الأيام بؤرة الحرب في اليمن، وبفضل الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" على قوات تحالف العدوان السعودي مرتزقة حكومة "منصور هادي" المستقيلة، أصبحت مسألة تحرير هذه المحافظة الاستراتيجية في وقتنا الحالي على بعد خطوات قليلة ولقد أصبحت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مقربة من تحرير كل مناطق ومديريات محافظة مأرب من أيدي تحالف العدوان السعودي، ولا تزال العمليات العسكرية الناجحة والحاسمة التي يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية "أنصار الله" في مدنية مأرب مستمرة حتى هذه اللحظة، ولقد بدأت هذه العمليات مطلع الأسبوع الماضي في هذه المدينة الاستراتيجية ضد عناصر تحالف العدوان السعودي ومرتزقته، وخلال تلك الاشتباكات العنيفة والمذهلة تم تطهير وتحرير جزء كبير من مناطق ومديريات محافظة مأرب التي كانت قابعة تحت احتلال قوات تحالف العدوان الغازية. وخلال الفترة القليلة الماضية شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" والقبائل ومقاتلي عملية عسكرية ناجحة من محور القاعدة العسكرية "كوفل" وجبل "أثياس" ونجحوا بعد وقوع العديد من الاشتباكات مع قوات تحالف العدوان السعودي من تحرير هذا الجبل الاستراتيجي ومحطة النفط "كوفل" من احتلال القوات الغازية.
إن تطهير جبل "كوفل" المطل على المنطقة والواقع على الطريق الاستراتيجي "صرواح - مأرب" يوفر الأمن لقاعدة "كوفل" العسكرية من المحور الشرقي وتقلل المسافة الفاصلة بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من هذا المحور إلى المناطق الغربية لمدينة مأرب إلى حوالي 18 كم. ومع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" شرقي صرواح، سارعت القبائل في المنطقة ومن بينها قبائل "بني ضبيان" للقاء قادة مقاومة حركة "أنصار الله" لتجنب الاشتباكات وأعلنت عن استعدادها للتعاون مع صنعاء وطرد عناصر تحالف العدوان السعودي من شعاب ومناطق "جميلة" ولقد وافق أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" على هذه الاقتراحات وقامت بدورها من الانسحاب من هذه المناطق.
وبعد إعادة الأمن إلى المواقع في المناطق المحررة حديثاً، واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" عملياتهم العسكرية باتجاه الأطراف الغربية لجبل "الحمر"، وتمكنوا من الوصول إلى مناطق "الطلعة الحمراء والزور"، واستطاعوا أيضا الوصول إلى جبال "حمة عامر وجبال الزور والدامنة، ودهيشان، إلخ" وتولوا زمام الأمور في تلك المناطق. وبالتزامن مع عملية تطهير المناطق المهمة والاستراتيجية في محور "الطلعة الحمراء والزور"، فر عدد من قادة تحالف العدوان السعودي ومرتزقته من ساحات القتال وتم القبض على عدد من تلك القوات على هذا المحور. وهنا تجدر الاشارة إلى أن هذه المناطق الواقعة غربي سد مأرب تعتبر هي البوابات الغربية والجنوبية الغربية لمدينة مأرب، وهذا الأمر قد ضاعف من أهميتها.
وبحسب المعلومات الواردة ، فإن قادة تحالف العدوان السعودي، الذين تم إبلاغهم بهذه العملية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله"، قاموا بسحب جزءًا كبيرًا من المعدات العسكرية الثقيلة من المنطقة ونقلوها إلى معبر "الوديعة" الحدودي. وخلال تلك العملية العسكرية الناجحة، قُتل عدد من قادة تحالف العدوان السعودي ومرتزقته بينهم "مدد أمين حسين معفر" قائد اللواء الثالث، إلى جانب العقيد "حامد العميسي"، والملازم "محمد صالح القيام"، و"هيثم يحيى القاضي"، و"عيسى علي حسن العوضي" واصيب العشرات. وقبل عدة أيام استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" استعادة قسمًا آخر من الأراضي المحتلة، بما في ذلك جبل "الحمر"، خلال تنفيذهم عملية حاسمة على المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي لمديرية "صرواح"، وتقدموا خطوة أخرى نحو البوابات الغربية والجنوبية الغربية لمدينة مأرب التي تعتبر أهم قاعدة محتلة للرياض.
ولقد أدى التقدم الذي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" في المحور الشرقي لمديرية "صرواح" إلى تحرير قسم آخر من طريق "صرواح – مأرب" الاستراتيجي من احتلال قوات تحالف العدوان السعودي. وتدور حاليا اشتباكات في مناطق "الطلعة الحمراء والزور والحماجرة وغيرها" في المحور الغربي والجنوب الغربي لمدينة مأرب ويحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" كسر الخطوط الدفاعية لتحالف العدوان السعودي في تلك المناطق. وبحسب آخر المعلومات، قام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" في المحور الجنوبي الشرقي لمديرية صرواح بتطهير مناطق "حصن المطول وأراك" وسيطروا عليها ويحاولون في وقتنا الحالي تجاوز ومحاصرة عناصر تحالف العدوان السعودي في مدينة مأرب من المحور الجنوبي.
ويحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله"، الذين حرروا حتى الآن نحو 85٪ من مساحة مديرية "صرواح"، السيطرة على المناطق التي لا تزال قابعة تحت سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته على المحورين الشرقي والشمالي الشرقي من هذه المديرية، والتي تعتبر هي البوابات الغربية لمدينة مأرب والتي تبعد أيضا عن مركز مدينة مأرب بحوالي 14 كيلومترا. ووفقاً للعديد من التقارير الاخبارية، فإن تحالف العدوان السعودي، الذي عانى من هزائم قاتلة في الأيام الأخيرة والذي يرى حاليا أن مدينة مأرب أصبحت على حافة السقوط في أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله"، قد استدعى عناصر من الجماعات الإرهابية "داعش والقاعدة" لوقف زحف أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله"، ولكن تلك الجماعات الإرهابية لم تستطيع الصمود أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله".
إن كل هذه الانتصارات التي تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحقيقها في عدد من مناطق ومديريات محافظة مأرب تدل على أن اليمنيين وصلوا إلى مستوى من القوة لدرجة أنهم ليسوا على استعداد للتنازل عن أي تنازلات للعدو لإنهاء الحرب، مؤكدين على الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد. وفي الوقت الحاضر، تم تهيئة الظروف اللازمة، محليًا ودوليًا، للسيطرة الكاملة لقوات "أنصار الله" على مأرب، الأمر الذي سيغير بالتأكيد معادلات الحرب لمصلحة حكومة صنعاء، ولهذا يسعى اليمنيون إلى تحرر هذه المحافظة بالكامل بقوة السلاح قبل الشروع بالحلول السياسة. إن تحرير محافظة مأرب من قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته والتنظيمات الإرهابية الموالية له، سيؤدي حتماً إلى زيادة قوة حكومة صنعاء في ساحة التطورات اليمنية، وسيؤدي بالمثل إلى تقليل قوة ونفوذ تحالف العدوان وحكومة الارتزاق المستقيلة القابعة في فنادق الرياض.