الوقت-شن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح صحفي لشبكة "فوكس نيوز" الأميركيّة اليوم الخميس، هجوماً غنيفاً على المدعيّة العامة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة، فيما يتعلق بالتحقيق في "جرائم حرب محتملة" في الأراضي الفلسطينيّة، واصفاً قرارها بـ “القرار المشين".
وبحسب الشبكة الأمريكية، قال نتنياهو: "سأحارب هذا القرار في كل مكان"، معتبراً أنّه "يتعارض مع الديمقراطيّة الواحدة في الشرق الأوسط. إنهم لا يحاكمون سوريا أو إيران، هذه معاداة سامية خالصة... هذه إهانة لجميع الديمقراطيات"، على حد تعبيره.
وانتقد رئيس الوزراء أيضاً أنّ "المحكمة الجنائية الدوليّة، التي أُنشئت لمنع فظائع المحرقة، تقول الآن إذا بنينا منزلاً في القدس، فهذه جريمة حرب".
يذكر أنّ المدعيّة العامة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة فاتو بنسودا، أكدت أمس الأربعاء، أنه "سيتمّ فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب" في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.
وذكرت بنسودا أنّ "قرار فتح التحقيق في الوضع في فلسطين جاء بعد فحص أولي استمر لنحو 5 سنوات"، مضيفةً أن "ولاية المحكمة تمتد من غزة إلى الضفة بما فيها القدس الشرقيّة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة، تحدثت مؤخراً عن أنّ نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال المكالمة الهاتفيّة الأولى بينهما "عدم رفع العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على المدّعية في المحكمة الجنائيّة الدوليّة فاتو بنسودا".
وبحسب ما قاله مسؤولون إسرائيليّون لموقع "واللا نيوز"، فإنّ "إسرائيل تخشى من أنه إذا رفعت إدارة بايدن العقوبات الأميركيّة التي فُرضت على مسؤولين في المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي، فإن ذلك سيُلحق الضرر بالجهود الإسرائيليّة لمنع فتح تحقيق في مسألة الوضع في الضفة الغربيّة وفي قطاع غزة، وأن المدعية بنسودا ستعتبر خطوة كهذه من جانب الإدارة الجديدة كإشارة مفادها أن الولايات المتحدة لا تعارض تحقيقاً ضد إسرائيل".