الوقت-قالت وسائل إعلامية لبنانية مساء اليوم أن ثمانية لبنانيين كانوا محتجزين في الإمارات قد وصلوا اليوم الى لبنان وذلك بعد أن قال مدير عام الأمن اللبناني عباس إبراهيم إنه "ضغط على أبوظبي من أجل الإفراج عنهم".
وبحسب المدير العام للأمن العام فإن "الثمانية كانوا قيد الاحتجاز في الإمارات لفترات تراوحت من بضعة أشهر إلى سبع سنوات وبعضهم أتم عقوبته"، مضيفاً أن "15 شخصاً سيعودون في المجمل ومن المتوقع إطلاق سراح 15 آخرين قريباً".
واضاف أن "ذلك جاء في إطار الملفات الأمنية بين لبنان والإمارات والتي تم التعامل معها". في حين، أحجمت السلطات في الإمارات عن التعليق.
كذلك، قال مسؤول لبناني مطلع على الأمر إن جميع التهم الموجهة لهم تتعلق بمزاعم "التعامل مع حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر".
هذا وأثمرت مفاوضات بين لبنان والإمارات، اتفاقاً على إطلاق سراح لبنانيين معتقلين لديها. اللواء إبراهيم، الذي فاوض باسم لبنان في ملف المعتقلين اللبنانيين في الإمارات منذ عامين، أكد أن "من بين الموقوفين من جرى توقيفه قبل أربعة أشهر، وآخرين قبل ثمانية أشهر أو عامين.
وبقي سابقاً 15 لبنانياً آخر في السجون الإماراتية، لم يتمّ وفق اللواء إبراهيم "إطلاق سراحهم كونهم يخضعون للمحاكمة"، مؤكداً أن "ملفهم وُضع على السكة الصحيحة"، موضحاً أن التوترات الاقليمية خلال العامين الماضيين، عرقلت المساعي في هذا الملف.
وفي وقت سابق الأحد الماضي، وصل المواطن اللبناني زيد الضيقة، إلى مطار بيروت الدولي آتياً من دبي.
زيد الضيقة وهو أول اللبنانيين الأحد عشر الموقوفين في الإمارات، والذين أدت وساطة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم مع السلطات الإماراتية إلى إطلاق سراحهم وإعادتهم الى لبنان.
يذكر أنه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أفادت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية، أن السلطات في الإمارات العربية المتحدة "أوقفت عدداً من اللبنانيين، من دون أن تُوضح الأسباب".
وأضافت المصادر أن عدد الموقوفين هو 12 لبنانياً من المقيمين في الإمارات، ولم يسبُق أن صدرت بحقهم أحكامٌ قضائية.
وسبق للإمارات أن أوقفت 8 لبنانيين عام 2018، بذريعة "التواصل مع حزب الله".
وأصدرت المحكمة الاتحادية في الإمارات في أيار/مايو العام 2019 الحُكم على اللبنانيين الـ8، منهم 3 أشخاص بالسجن لفترات طويلة (شخص واحد حُكم بالمؤبد و2 بالسجن لعشرة أعوام)، الأمر الذي وصفته "منظمة العفو الدولية" حينها بـ"الجائر والملفق"، لأن الاعترافات "تمّت تحت وطأة التعذيب والتهديد".
لكن الإمارات عادت وأفرجت، في حزيران/يونيو 2019، عن 3 لبنانيين كانوا من ضمن الموقوفين، قبل أن يجري ترحيلهم إلى لبنان.