الوقت-نقلت صحيفة "فورين بولسيي" وثائق عسكرية أميركية رفعت السرية عنها أخيراً خيانة زعيم تنظيم داعش أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المكنى بأبي إبراهيم القرشي لرفاقه خلال اعتقاله في العراق عام 2008 على يد أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وأشارت الوثائق إلى أن "الخليفة الجديد للتنظيم خائن ومنافق أفشى معلومات عن عشرات من رفاقه بينهم قادة كبار أعطى أوصافهم وأرقام هواتفهم وتسلسلهم القيادي".
ومن بين التقارير الـ66 المتعلقة بالاستجوابات التي أجرتها وزارة الدفاع الأميركية مع القرشي، تم الإفراج عن 3 فقط، وتكشف قبول القرشي (44 عاماً) التعاون مع محققي أجهزة الاستخبارات الأميركية، أثناء خضوعه لجلسات استجواب تلقى فيها تساؤلات بشأن هوية عدد من العناصر الإرهابية المتورطة في عمليات الخطف والاغتيال، وقام بالإرشاد عن 88 من عناصر التنظيم، وقدم أسماءهم الحقيقية وأسماءهم الحركية أو المستعارة وأوصافهم.
وأشارت الوثائق إلى أن 11 من بين 20 شخصاً ظهروا في شهاداته هم حقيقيون، وواجه العديد منهم في وقت لاحق السجن أو الموت.
ويشير التقرير إلى أن هناك 4 أشخاص ممن أرشد عنهم ظلوا في السجن حتى أواخر عام 2016، بسبب شهادته.
وخلال التحقيقات، كشف القرشي عن تفاصيل عمليات الخطف والاغتيال، التي قادت القوات الأميركية لتعقب أتباعه وإلقاء القبض عليهم وسجنهم، وأنكر أمام المحققين التهم التي وجهت إليه، مؤكداً أنه كان على علم بأخطر العمليات الإرهابية دون المشاركة فيها بما في ذلك عمليات الإعدام والخطف في العراق.
كما أنكر تورطه في وقائع خطف واستهداف قوات التحالف الدولي، الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 في العراق.
وقالت التقارير إن القرشي خلال صعوده إلى منصب "الخليفة الجديد"، أمر بقتل عدد لا يحصى من الناس بسبب "عدم ولائهم المفترض"، بينما كان يعلم أن خيانته دمرت صفوف التنظيم.
وساهمت اعترافاته في قتل محمد بزونة "الأمير العسكري" في الموصل عام 2008، ومعاذ عبد الله، نجل المفتي السابق للقاعدة، في عام 2009، وأيضاً اعتقال فراس اللهيبي الذي استولى على الموصل مع القاعدة عام 2008.