الوقت-اتهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس بارتكاب "استغلال فاضح للسلطة"، وذلك بسبب طلبه وقف فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء هذه العملية.
وقال النائب الألماني مايكل يورغ لينك منسق المراقبين الدوليين المكلفين مراقبة هذا الاقتراع، في مقابلة مع صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ"، "الأمر المقلق حقاً هو طلب الرئيس الأميركي وقف فرز الأصوات وسط الأبهة الرئاسية في البيت الأبيض محاطاً بكل رموز السلطة بسبب انتصاره المزعوم. هذا استغلال فاضح للسلطة".
ويحتاج جو بايدن حتى اللحظة لـ6 أصوات فقط في الكليّة الانتخابيّة ليصبح رئيساً للبلاد، بينما توقف رصيد دونالد ترامب عند 214 صوتاً. ومدن أميركيّة تشهد أعمال عنف خلال مظاهرات أعقبت الانتخابات.
شرطة بورتلاند اعتقلت رجلًا قالوا إنه كان مسلحاً ببندقية خلال احتجاجات في المدينة - 4 نوفمبر 2020 (أ.ف.ب)
وتراوحت الأربعاء ردود فعل الحكومات حول العالم على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة حيث يبدو المرشح الديموقراطي جو بايدن على وشك الفوز على خصمه الرئيس دونالد ترامب.
ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان السياسيين الأميركيين إلى "ترسيخ الثقة بالعملية الانتخابية وبالنتائج".
وشدد ماس الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على ضرورة "التحلي بالصبر وانتظار" انتهاء عمليات الفرز.
وفي وقت سابق، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب-كارنباور عن قلقها "من وضع متفجر جداً" في الولايات المتحدة حيث أعلن ترامب فوزه قبل انتهاء فرز الأصوات، محذرة من "أزمة دستورية"، وقالت إن "هذا أمر يثير قلقنا جميعاً".
من جهته، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أنه ينبغي على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بناء "علاقة جديدة عبر الأطلسي، تشكل شراكة جديدة"، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية أياً تكن نتيجتها.
وقال لودريان إن "اختيار الرئيس يعود إلى الأميركيين. وينبغي علينا بعدها أن نعمل مع الشخصية المنتخبة ومع الحكومة الأميركية الجديدة، مهما حصل".
أما الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو فقد كان صريحاً جداً في ما يخصّ الانتخابات الأميركية، وقال لمناصريه أمام القصر الرئاسي في برازيليا "تعلمون من أدعم، أنا واضح". وأضاف "علاقتي بترامب جيدة. آمل أن ينتخب رئيساً لولاية ثانية".
ونسج بولسونارو الملقّب بـ"ترامب المنطقة الاستوائية" علاقات وثيقة مع رئيس الولايات المتحدة الجمهوري.
أما بريطانيا، فقد أكّدت أن علاقتها مع الولايات المتحدة "ستُعزز أياً كان الفائز" مشيرةً إلى الخلاف مع واشنطن بشأن اتفاقية باريس للمناخ.
وأكّد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن "الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا ونحن مقتنعون بأن علاقتنا ستُعزز، أياً كان المرشح الذي سيفوز في الانتخابات".
ورفض رئيس الوزراء بوريس جونسون وهو "حليف شعبوي" لترامب، اتخاذ موقف حول إعلان الرئيس الجمهوري فوزه قبل انتهاء فرز الأصوات، عندما سُئل عن ذلك في مجلس العموم.
لكن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أكّد أنه "ليس قلقا" بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة.