الوقت- اعتبر المحلل السياسي والناشط الاعلامي المصري، إلهام المليجي، ان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان والعراق، تشكل حلقة من مؤامرة صهيونية غربية جديدة ضد جبهة المقاومة في المنطقة.
وفي مقابلة خاصة مع موقع "اسلام تايمز" قال خبير الشؤون السياسية المصري، إلهام المليجي، حول اهداف زيارة ماكرون لكل من لبنان والعراق: في رأيي، فان زيارة الرئيس الفرنسي تندرج في إطار خطط جديدة للعالم بعد جائحة كورونا.
واضاف: يحاول الأوروبيون حاليا استعادة نفوذهم القديم في المنطقة بكل الوسائل والاساليب الممكنة، ومن وجهة نظري فان جولة ماكرون في المراحل الأولى من تحركاتها في المنطقة وفي سياق استعادة مكانة فرنسا وبالطبع وفق النهج الصهيوني الاميركي.
واعتبر وعود ماكرون بتقديم مساعدات للبنان والعراق، تأتي في اطار محاولة فرنسا استعادة نفوذها في المنطقة، وقال: لوح إيمانويل ماكرون بسيفه اللامع في لبنان، ووعد بتقديم المساعدة المالية لهذا البلد، بدءًا باتفاق مع البنك الدولي، ولا تنتهي بمؤتمر المانحين الذي سيعقد في فرنسا في نهاية العام الجاري، وذلك فيما حذر المسؤول الفرنسي الأول من فرض عقوبات مالية على معظم الزعماء اللبنانيين الفاسدين.
وتابع المليجي قائلا: طبعا يقال ان بعض المعلومات عن مستوى فساد المسؤولين اللبنانيين وودائعهم المصرفية خارج لبنان وصلت الى الفرنسيين.
واردف المحلل في صحيفة الاهرام المصرية قائلا: لكن ليس أمام حزب الله اللبناني الآن خيار سوى أن يكون أكثر مرونة قليلاً في مواجهة العاصفة التي أطلقها ماكرون، لأن الرئيس الفرنسي وعد اللبنانيين ومختلف الاطياف اللبنانية المختلفين بالاستقرار والهدوء، وهم ليسوا قليلين، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ويمكن القول بجرأة أن التحركات الشعبية في لبنان، التي تطرح شعارات جذابة، جزء منها تم تحريضها من قبل الغرب والكيان الصهيوني، بالاضافة الى ان اللبنانيين اعتقدوا بهذه الوعود بعد معاناتهم من انهيار البنى التحتية.
واعتبر الناشط الاعلامي المصري، أن لبنان على وشك الانهيار التام وهو في مصاف الدول المفلسة ، ويمكن القول بجرأة أن التحركات الشعبية ذات الشعارات الجذابة هي من تصميم وتحريض الغرب والكيان الصهيوني.
وبشان زيارة ماكرون للعراق، رأى المليجي: رغم أن سيطرة فرنسا على الجماعات السياسية في العراق أقل بكثير من هيمنتها وسيطرتها على الجماعات السياسية في لبنان، لأن العراق في موقع جيوسياسي فهو من بين الدول التي يخطط لها الغرب للإطاحة بها ليدخل في إطار المؤامرة الصهيونية الأميركية المسماة "صفقة القرن" الهادفة لتسوية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
ومضى قائلا: مثلما يتم استهداف حزب الله من قبل الغرب في لبنان، يتم استهداف الحشد الشعبي أيضًا من قبل المؤامرات الصهيونية الغربية لأن، الاثنين يمثلان عقبة أمام أداتهم، جماعة داعش الإرهابية إحدى أدوات المؤامرة الصهيونية الأميركية لإستنزاف دول المنطقة.
وحول رأيه بتعاون الزعماء السياسيين في لبنان والعراق مع مخططات ماكرون السرية والعلنية، قال الناشط الاعلامي المصري: اعتقد ان فرنسا ستملي على الطبقة الحاكمة اللبنانية املاءاتها، لكن الوضع في العراق لن يكون سهلا ابدا كما يحدث في لبنان.
وأكد المليجي أن فصائل المقاومة في لبنان والعراق واعية لهذه المؤامرة وستتعامل معها بحنكة وقوة.