الوقت-حذّر المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء، يوسف الحاضري، من التوقف الكلي في كافة المنشآت الصحية بسبب نفاد الوقود من جراء احتجاز قوى التحالف السعودي سفن المشتقات النفطية.
وذكر الحاضري أن "المنظمات الدولية لا تلتفت بجدية إلى الأزمة الإنسانية في اليمن ولا تهتم إلا بجمع الأموال"، مشيراً إلى أن "أكثر من 400 مستشفى حكومي وخاص في البلاد تعاني من أزمة المشتقات النفطية".
من جهته، شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، على وجوب تفعيل دور المجتمع ليكون بديلاً من الحكومة في توفير احتياجيات كثيرة لا تستطيع هي توفيرها.
وأمس أعلنت حكومة صنعاء أن المطار سيتوقف عن استقبال الطائرات الأممية والإغاثية، بسبب نفاد المشتقات النفطية.
وزارة النقل اليمنية في حكومة صنعاء دانت من جهتها استمرار عجز الأمم المتحدة الوفاء بالتزاماتها في تسيير جسر جوي للرحلات الإنسانية للمرضى من مطار صنعاء.
وكانت شركة النفط اليمنية أكدت منتصف شهر آب/أغسطس الماضي نفاذ مادة "الديزل"، مطالبة بالافراج عن سفنها المحتجزة من قبل التحالف السعودي ضد اليمن.
واستنكرت الشركة اليمنية هذا الأمر خلال تسليم بيان إدانة لمكتب الأمم المتحدة في صنعاء، حيث باتت الشركة عاجزة عن تغطية باقي القطاعات وإمدادها بمادة "الديزل".
وفي 19 تموز/ يوليو الماضي قالت حكومة صنعاء إن المشتقات النفطية شارفت على النفاد بمباركة وصمت أمميين، وحذّرت من أنّ احتجاز سفن النفط سيؤدي إلى إغلاق محطات تعبئة الأوكسجين في كافة المستشفيات وإلى توقف أقسام العمليات الحرجة والمستعجلة.
ورأت حكومة صنعاء أن على القوات المسلحة اليمنية إجبار قوات التحالف السعودي على إدخال النفط لإنقاذ اليمنيين.
وقال وزير النفط في حكومة صنعاء أحمد دارس إن حركة الحياة في اليمن سوف تتعطل بسبب نفاذ كميات الديزل، وطالب الأمم المتحدة بالقيام بمهامها وواجبها حيال الأمر.