الوقت-قالت كتائب حزب الله في العراق، أمس الخميس، إن الحكومة تنتهج "سياسات غامضة" في علاقاتها مع القوى الخارجية، وتثير بذلك "علامات استفهام كبيرة".
وأضافت "الكتائب" أنه "ليس من المنطقي إقامة علاقات طبيعية مع مملكة الشر السعودية، واستقبال مسؤوليها، دون محاسبتها"، معربةً عن رفضها "أي انفتاح على هذه الدولة، لا يأخذ بالاعتبار تقديمها الاعتذار عن جرائمها".
واتهمت كتائب حزب الله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبعض القوى السياسية، بالرضوخ للإملاءات الأميركية والتفريط بالحقوق، معلنةً أن "كل من يتواطأ مع المحتلين والمتآمرين على حساب الوطن سيحاسب".
ورأت "الكتائب" أن هذا الاندفاع نحو الإدارة الأميركية، ليس إلا "خضوعاً للاملاءات الأميركية"، التي تريد "وضع العراق في منظومة الدول المطبعة مع إسرائيل".
ويأتي تصريح الكتائب بعد أيام من زيارة الكاظمي لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للعراق ولقائه مع رئيس الوزراء.
وقال الكاظمي لـ بن فرحان خلال اللقاء، إن "السعودية شريك حقيقي للعراق، وإن العراق يتطلع إلى بناء علاقات متميزة تستند إلى الإرث العميق للروابط التأريخية التي تجمعهما، وبما يحقق مستقبلاً أفضل للبلدين".
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي أن "المملكة تنظر بعين الحرص والاهتمام إلى علاقاتها مع العراق، كما تتطلع إلى تعزيز وتوطيد التعاون المشترك، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين".