الوقت-أكّد وزير الاستخبارات ايلي كوهين اليوم الأربعاء وجود اتصالات بين السودان و"إسرائيل"
وقال كوهين الذي قام الاثنين الماضي بزيارة إلى الإمارات إن "الاتفاق مع الإمارات هو فقط السنونو الأولى"، وتطرق إلى اللقاء "التاريخي" الذي جرى قبل 6 أشهر بين نتنياهو وحاكم السودان.
كوهين أشار إلى كلام المتحدث باسم الخارجية السودانية أنه لا يوجد سبب للعداء بين "إسرائيل"، مشدداً على أن اتفاقات إضافية ستحدث أيضاً مع دول أخرى في الخليج وفي دول أفريقية.
وقال كوهين طالما أن هناك اتفاق سلام فيجب أن "يشمل وسيشمل مسألة إعادة المتسللين من إسرائيل إلى السودان، مضيفاً أنه "لم يجر حتى الآن كلام عن الأعداد، هذا سيحصل مع تقدم الاتصالات وستصل إلى مرحلة التوقيع على الاتفاق".
وكات وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، أعلن قبل أيام أن تل أبيب "باتت قريبة جداً" من "إبرام اتفاقية سلام مع السودان"، بعد توصلها إلى اتفاق التطبيع مع الإمارات.
وقال كوهين في حديث حصري لهيئة البث الإسرائيلي "مكان" إن تل أبيب والخرطوم "بصدد توقيع اتفاق سلام" ومن المتوقع أن تتم هذه "الخطوة التاريخية" حتى قبل نهاية العام الجاري.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية السودانية المكلف عمر قمر الدين، أن وزارته لم تناقش بأي شكل من الأشكال أمر العلاقات بين السودان و "إسرائيل"، وقال إن الوزارة لم تكلّف الناطق الرسمي بالإدلاء بأيّ تصريح حول هذا الأمر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تلقت بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع "إسرائيل"، وأوجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج لتوضيح.
وأكّدت الوزارة أن أمر العلاقات مع "إسرائيل" لم تتم مناقشته بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال متحدث الخارجية السودانية حيدر بدوي، إن لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين".
وأضاف بدوي أنه "نسعى لأن يكون ملف التعامل مع إسرائيل لدى الخارجية باعتبارها وزارة سيادية"، مشيراً إلى أن "تطبيع بلاده مع "إسرائيل" سيكون "مختلفاً ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى"، وفق تعبيره.
وكان الجيش السوداني، أعلن في شباط/فبراير الماضي أنه أمّن على نتائج زيارة القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى أوغندا، والتي التقى خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية حينها، بنيامين نتنياهو.
وكشفت وسائل إعلام سودانية، عن عدم مشاركة أي مسؤول في اللقاء الذي جمع البرهان بـ نتنياهو.
والتقى نتنياهو والبرهان سراً في عنتيبي في مقر الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، واتفقا على تطبيع العلاقات تدريجياً، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، التي قالت إن "الاجتماع يمثل تحولاً حاداً بين البلدين، العدوين في الماضي واللذين في حالة حرب".
يذكر أنه عقب اللقاء، جرت مظاهرات في الخرطوم تنديداً بالتطبيع، ورفضاً للقاء البرهان مع نتنياهو.