الوقت-أكد أحد ركاب الطائرة المدنية الإيرانية التي اعترضتها طائرتان أميركيتان مساء أمس، أن ركاب الطائرة كانوا على مسافة قريبة من الموت.
وروى رضوان نور الدين أحد ركاب الطائرة تفاصيل الحادثة، وقال "فجأة هبطت الطائرة بكل ما للكلمة معنى، وحدث سقوط مريع، تسبب باندفاع الركاب من مقاعدهم وضربت رؤوسهم بسقف الطائرة".
وأضاف: "حدثت حالة ذعر ورعب خاصة بين الأطفال والأمهات"، مؤكداً أن "أغلب ركاب الطائرة أطفال وأمهات عائدين للبلاد للعطلة الصيفية".
وكشف نور الدين أن "مجموعة من الركاب شاهدوا الطيران الحربي بوضوح جداً"، لافتاً إلى أن "الطائراتين الحربيتين الأميركيتين تعمدتا إخلال اتزان الطائرة المدنية لتتسبب بسقوطها، وليبدو السقوط كخطأ فني".
وشدد على أن الممارسات الأميركية هذه تعتبر جريمة إنسانية بحتة، فاقدة لأي معيار إنساني وأخلاقي، مطالباً الدولة اللبنانية بـ"اتخاذ إجراءات واضحة ضد الولايات المتحدة واستدعاء سفيرتها في بيروت، التي كادت أن تفسد علينا بلدنا وتفتن بين مواطنيه".
وقال "أطالب الدولة اللبنانية كمواطن لبناني باتخاذ إجراءات واضحة ضد أميركا في المحافل الدولية، نحن لبنانيون ولدينا كل الحق بالدفاع عن حقوقنا".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مصدر مطلع في شركة "ماهان" الإيرانية للطيران أنّ اعتراض المقاتلات الأميركية الطائرة المدنية التابعة للشركة "خطوة عدائية واستفزازية". وأكد أنّ الشركة ستتابع هذه القضية من الناحية القانونية.
وأشار إلى أنّ "الطائرة كانت تحلّق في الممر الجوّي الدولي وعلى الارتفاع المسموح به". وأضاف "قدمنا شكوى للمنظمة الدولية للطيران المدني بشأن ما تعرضت له الطائرة الإيرانية".
وكانت مصادر أمنية سورية أفادت بأن طائرتين حربيتين أميركيتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية.
وقالت المصادر إن المقاتلتين الأميركيتين تعمّدتا الطيران بقرب الطائرة المدنية الإيرانية، موضحةً أن الطائرة أكملت طريقها إلى بيروت، وأن بين الركاب عدد من الجرحى بسبب الانخفاض المفاجئ للطائرة.