الوقت-حمّل عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي الولايات المتحدة والسعودية وتحالفها مسؤولية إقلاق السكينة في اليمن.
وفي تغريدة على "تويتر"، اعتبر الحوثي أن ما يحصل الآن هو نتيجة للقرار الأميركي الرافض للسلام والمشارك والداعم لاستمرار العدوان، وهو ما عبّر عنه المسؤول الأميركي براين هوك من الرياض، وتساءل ما إذا كانت واشنطن قد أرسلت طيارين أميركيين إلى السعودية؟
ميدانياً، شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غاراتٍ استهدفت مناطق واسعة من اليمن. وكالة سبأ في صنعاء، أفادت باستشهاد مواطنين وسقوط عددٍ من الجرحى بينهم أطفال على إثر غارات على مديرية الصفراء في صعدة.
كما أُصيب عددٌ من المدنيين في غاراتٍ استهدفت مناطق في العاصمة من بينها مطار صنعاء الدولي.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان التلفزيون السعودي بدء عمليةٍ عسكريةٍ لتحييد ما قال التحالف السعودي إِنها أهدافٌ مشروعة.
يأتي ذلك، في وقتٍ تصاعدت فيه الاتهامات بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايتها، و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً حول تعثُّر تطبيق اتفاق الرياض "وإشعال المزيد من المعارك في جنوب اليمن".
وقال هادي إن تعثّر تنفيذ "اتفاق الرياض"، هو "نتيجة استمرار الممارسات التصعيدية للمجلس الانتقالي كإعلان الإدارة الذاتية في محافظات جنوبي اليمن".
ويستمر التحالف السعودي في خرق وقف إطلاق النار، ويشن عشرات الغارات الجوية على مختلف المحافظات اليمنية. يأتي ذلك فيما تستمر المواجهات بين قوات حكومة الرئيس هادي وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً.
وجرّاء تداعيات الحرب، حذّرت الأمم المتحدة قبل أيام من أن اقتصاد اليمن بات بصدد "كارثة غير مسبوقة"، بسبب تخفيضات كبيرة على المساعدات وتباطؤ التحويلات، وعملة آخذة بالضعف، فضلاً عن جائحة فيروس كورونا.