الوقت- أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن الجانب الروسي، خلال مشاوراته مع امريكا حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي التي عقدت في فيينا، شدد على أهمية سحب الأسلحة النووية الأميركية من أوروبا.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: "أكدنا مرة أخرى على أهمية إنهاء مثل هذه الممارسات النووية المشتركة للحلف [الناتو] وسحب الأسلحة النووية الأمريكية من الدول الأوروبية إلى الأراضي الوطنية وإزالة البنية التحتية لنشرها في أوروبا".
هذا وكانت قد جرت مشاورات في 22-23 حزيران/ يونيو، في فيينا بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ومبعوث امريكا لمراقبة التسلح، مارشال بيلينغسلي.
وفي وقت سابق، قالت امريكا بأنها تفكر في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت- 3) مع روسيا، التي تنتهي في عام 2021، لكنها اقترحت توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة غير المدرجة في معاهدة "ستارت-3" الحالية، واقترحت أيضًا أن تشمل المعاهدة جمهورية الصين الشعبية، لكن الصين قالت إنها غير مهتمة بمثل تلك المفاوضات.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية تربط مصير معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) بانضمام الصين إلى محادثات الاستقرار الاستراتيجي.
وصرح رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، في الـ22 من شباط/فبراير الماضي، بأن التدريبات الأمريكية ضد "ضربة" روسية لأوروبا، تمهد الطريق لنشر أسلحة نووية جديدة في القارة.
ويذكر أنه ورد في وثيقة خاصة بالسياسة النووية، إن امريكا ستقوم بتعزيز قدراتها النووية بسبب قلقها من الأسلحة النووية الروسية المتنامية، في خطوة يقول بعض منتقديها إنها قد تزيد من خطر حدوث سوء تقدير بين البلدين.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الولايات المتحدة ستردع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة. هذا وتقل قوة الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة عن 20 كيلو طن، لكنها تسبب دمارا أيضا. وكان للقنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية نفس هذه القوة التدميرية.