الوقت-احتج مئات الأشخاص في العاصمة البريطانية لندن، تضامناً مع المتظاهرين في الولايات المتحدة، على مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وتحدى المتظاهرون من سكان لندن تدابير الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، وشاركوا في مظاهرات للاحتجاج على مقتل فلويد، مرددين هتاف "لا عدالة لا سلام"، ورافعين لافتات كتب عليها "حياة السود مهمّة" خارج مجمع السفارة الأميركية.
وفيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن وفاة فلويد أمر "فاضح، ولا يغتفر"، شدد على أن "التظاهرات يجب أن تجري بطريقة مشروعة وعقلانية".
كذلك شهدت العاصمة الفرنسية باريس، ليل أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين، بدعوة من عائلة أداما تراوري الشاب ذي البشرة السمراء، الذي توفي في 2016 بعد توقيفه، وتضامناً مع المحتجين على عنف الشرطة الأميركية.
كما وجهّت دعوة للتجمع دعماً للمتظاهرين، في الولايات المتحدة عبر "فيسبوك"، أمام سفارة الولايات المتحدة في لشبونة.
وفي ردود الفعل، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، أن التظاهرات يجب أن تجري بشكل سلمي، مضيفاً أن عنف الشرطة يجب أن يكون في الولايات المتحدة موضع تحقيق.
من جهتها قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الثلاثاء إن الوباء والتظاهرات التي أثارها مقتل فلويد تظهر "التمييز العرقي المتجذر" في الولايات المتحدة.
وأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن هول الصدمة التي أصيب بها الأوروبيون بسبب وفاة جورج فلويد.
وعبرت روسيا عن "صدمتها"، أمس الثلاثاء، إزاء العنف الذي تمارسه الشرطة الأميركية ضد الصحافيين، وخصوصاً ضد صحافية من وكالة "سبوتنيك" الروسية، التي كانت تغطي الاضطرابات في الولايات المتحدة.
وأمام القنصلية الأميركية في اليونان حرق العلم الأميركي بعد مقتل فلويد على يد ضابط شرطةلتشعل بلدان العالم تضامناً.
وعلى الجانب الأخر من القارة الأوروبية جثا ألاف المتظاهرين في هولندا على ركبهم تعبيرا عن استنكارهم لجريمة قتل فلويد، حاملين لافتات كتب عليها عبارات منددة بالعنصرية، متضامنين مع المتظاهرين في أميركا.
العدالة لجورج فلويد عبارة لخّص فيها المتظاهرون في الأرجنتين من أمام غرفة التجارة الأميركية في البلاد، رسالتهم في وجهة العنصرية والتمييز الذي يتعرّض له الاميركيون الأفارقة منذ عقود.