الوقت-بدأ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر فصل نفسه وموظفيه عن فريق نائبه؛ كأحد الإجراءات الوقائية لمنع تأثر عمليات وزارة الدفاع (البنتاغون) بانتشار كورونا، فيما رفضت المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) السماح لموظفيها بالعمل "أونلاين" في ظل انتشار فيروس.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، في تصريح صحفي مساء الاثنين: "نحاول وضع فقاعة حولهما"، مضيفاً أنه يجري الحد من عدد زوار إسبر، كما يتم فحصهم.
وأضاف هوفمان أن الفحوصات أظهرت إصابة 18 من أفراد الجيش حتى الآن بالفيروس.
وأقر هوفمان ومسؤول آخر بقدرة الجيش الأمريكي على نصب خيام لتصبح مستشفيات مؤقتة لمساعدة السلطات المدنية على مواجهة تدفق محتمل لمرضى فيروس كورونا، لكنهما أشارا إلى أنه لم يرد طلب كهذا حتى الآن.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة عن أن أجهزة المخابرات الأمريكية ترفض السماح لموظفيها بالعمل من المنزل في ظل انتشار فيروس كورونا.
وقالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز"، اليوم الثلاثاء: "إن معالجة معلومات شديدة الحساسية تتطلب الاجتماع داخل الحدود الآمنة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ومكتب مدير المخابرات الوطنية الذي يشرف على جميع وكالات المخابرات الأمريكية.
وبيّن أحد المصادر أن "العاملين في المخابرات الأمريكية تتاح لهم ساعات عمل أكثر مرونة قدر الإمكان".
وقال المصدر: إن "الوباء دفع وكالة المخابرات المركزية إلى منع دخول زائرين، وقصر الاجتماعات مع الهيئات الحكومية الأخرى على الدوائر التلفزيونية المغلقة".
وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة ثلاثة آلاف حالة، مع تحذيرات من تغير الحياة في أمريكا بالتزامن مع مواجهة تفشي المرض.
ومع التهديد بمزيد من الانتشار في الأفق فرض المسؤولون في جميع أنحاء البلاد قيوداً كبيرة للحد من انتشار الفيروس، وشجعت الحكومات المحلية السكان على البقاء في منازلهم وممارسة البعد الاجتماعي، وحظرت بعض الولايات، ومنها ولاية كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن، التجمعات الكبيرة.