الوقت-أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه ناقش مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، مسألة الحدّ من التسلح، مشيراً إلى التقدم البنّاء في موقف الولايات المتحدة حيال الاستقرار الاستراتيجي.
وقال لافروف بعد لقائه بومبيو على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني إن "الولايات المتحدة تعمل الآن على وضع شروط مسبقة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا والجزر في المحيط الهادئ".
وأضاف: "ناقشنا مسألة الحد من التسلح، وتمّ الاتفاق على مواصلة الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي على مستوى الخبراء".
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت في السياق إن "بومبيو خرج من اللقاء مع لافروف قائلاً بصوت سمعه كل من كان في الممر: Good luck".
وأضافت، أن المشاركين في المؤتمر الذين كانوا واقفين قرب قاعة الاجتماعات الروسية دهشوا، لأن الأميركيين "قلّما يتمنون الخير في الوقت الراهن"، على حدّ تعبيرها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت مطلع آب/ أغسطس رسمياً انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى منذ الحرب الباردة بمبادرة من الولايات المتحدة بوصفها الطرف الآخر في المعاهدة. وتنص المعاهدة على أن تقوم موسكو وواشنطن بالحدِّ من انتشار صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى.
واستندت واشنطن في قرار انسحابها من المعاهدة إلى "انتهاكات مزعومة من روسيا"، وردت موسكو بالمثل، حيث كان لديها شكاوى حول مدى التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة. في حين رأى الرئيس الروسي أن خروج واشنطن من معاهدة التسلح قد يؤدي إلى سباق يصعب كبحه.
واختتم مؤتمر ميونيخ الأمني الـ56 أعماله أمس الأحد، من دون الاتفاق على موضوع "غياب الغرب"، وهو الموضوع العام للمؤتمر هذا العام.
رئيس المؤتمر ولفغانغ إيشينجر، قال في كلمته الختامية، إن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الشركاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وعُقد مؤتمر ميونيخ الأمني لأول مرة في عام 1963، وكان هدفه الأصلي دعم الالتزامات والمساعدة في تنسيق سياسات الدفاع الغربية، ثم تطور منذ ذلك الحين ليشمل ممثلين من جميع أنحاء العالم، وأصبح بمثابة منصة للمناقشات حول قضايا الأمن بالعالم.