الوقت-ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد التقى أمس الأربعاء مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. لكن ترامب قد ركز خلال اللقاء على مدح كرد سوريا، متوجهاً إلى برزاني باعتباره قائداً لهم.
وقال ترامب وهو يجلس بجوار بارزاني: "كما تعلمون، لقد غادرنا سوريا من نقطة الحدود. لقد نجح ذلك بشكل رائع مع تركيا. لقد كان أفضل بكثير مما اعتقد أي شخص أنه ممكن. لديهم ما يسمى بالمنطقة الآمنة، وأنا أقدر كل ما قمتم به للحفاظ عليها آمنة قدر الإمكان".
وقالت الصحيفة إن حكومة بارزاني لإقليم كردستان العراقي لم تشارك في خطط لإقامة "منطقة آمنة" على طول الحدود السورية-التركية في المناطق التي يطالب بها الكرد السوريون. فكرد سوريا متميزون جغرافياً وسياسياً عن كرد العراق. كما أن العراق وإيران وتركيا وسوريا هي كلها موطن للسكان الكرد.
ويشير ترامب بذلك إلى قراره بسحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وهي خطوة مهدت الطريق لغزو تركي للمنطقة وهددت كرد سوريا، الذين كانوا شركاء رئيسيين للولايات المتحدة الأميركية في قتالها ضد تنظيم "داعش".
وفي تصريحاته القصيرة، شكر ترامب الكرد على احتجازهم لآلاف من سجناء "داعش" والقتال في التحالف الذي أطاح بالجماعة المتطرفة من معاقلها في العراق وسوريا. وبينما كان الكرد في كلا البلدين دور فعال في تلك الجهود، فإن كرد سوريا تحملوا وطأة تأمين عشرات الآلاف من المقاتلين المزعومين وأسرهم الذين تم أسرهم.
وقد تعرض ترامب للانتقاد من قبل بسبب توصيفه للكرد. فخلال مؤتمر صحافي في عام 2018، أشار إلى الصحافي الكردي رحيم رشيدي بأنه "السيد كردي".
وقال رشيدي في ذلك الوقت إنه يقدر حقاً اللقب لأنه أكد هويته الكردية. ولكن بعد مرور عام، بعد انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، أخبر رشيدي وكالة أسوشيتيد برس أن ترامب قد تخلى عن شعبه.
"وقال: "مرحباً، هذا هو السيد كردي": مراسل يحمل لقب ترامب بفخر.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أدرجت قناة يوتيوب الرسمية للبيت الأبيض في البداية ترامب على أنه التقى بالرئيس الإيراني في دافوس، بينما كان في الواقع الرئيس العراقي برهم صالح. ثم تم تصحيح التعريف التوضيحي.