الوقت-دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كلاًّ من تونس والجزائر وقطر إلى المشاركة في اجتماع برلين لحل النزاع الليبي-الليبي سياسياً.
وخلال زيارة خاطفة إلى تونس، بحث إردوغان مع نظيره التونسي قيس سعيد، بمشاركة فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبي، تعاوناً لوقف إطلاق النار في ليبيا وإعادة الحوار السياسي بين الليبيين.
ووصف إردوغان تونس بمحور استقرار في المنطقة وذلك عقب إعلان الرئيس التونسي مبادتها للسلام التي ترمي للتوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة الليبية.
الرئيس التونسي قيس سعيد قال من جهته، إن الوضع في ليبيا معقّد، مجدّداً الدعوة إلى الحوار بين الأطراف الليبيين.
في السياق عينه، دعت حركة مشروع تونس الرئاسة التونسية الى النأي بالبلاد عن الاصطفاف في محور تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبي. وجاء في بيان صادر عن الحركة أنّ "هذه الزيارة واللقاءات المرتبطة بها توحي باصطفاف رسمي تونسي خلف المحور الذي أنتج اتفاقية ترفضها معظم الدول العربية".
الحركة رفضت استخدام تونس منصة سياسية لمحور دولي معين تتناقض مصالحه مع مصالحها ومع سلامة علاقاتها العربية والدولية.
وحذّر بيان الحركة من أي تفكير في استعمال تونس منصة لأي عمل استخباري أو أمني أو عسكري لمصلحة تركيا في ليبيا. الناطق باسم حركة مشروع تونس خالد بن سعد قال للميادين إنه هناك بحث تركي عن النفوذ السياسي والاستخباري في ليبيا.
واعتبر أنه على الرئيس سعّيد أن يحافظ على علاقة الجوار مع ليبيا وعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي. كما رأى أنّ "زيارة إردوغان المفاجئة واصطحابه لمدير الاستخبارات التركي لا يدل أنها زيارة مجاملة".
بالتزامن، قال حزب العمّال التونسي إنه "لا يرى مصلحة لتونس في الاصطفاف وراء إردوغان ومشاريعه في ليبيا"، مضيفاً في بيان بعيد زيارة الرئيس التركي إن "إردوغان يبحث عن دعم تونسي لتدخل محتمل في ليبيا بغطاء مذكرة التفاهم مع حاكم طرابلس الإخواني".
الحزب شدد على أن "مصلحة تونس ليست في عدم الانخراط في أي محور من المحاور بل تكمن في التدخل للضغط باتجاه إيجاد حل سلمي للنزاعات في ليبيا ما يحقق استقلالها بعيدًا من التدخلات الخارجية".