الوقت-كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب أقال سفيرته بأوكرانيا بعد اتهامات لها بعرقلة جهود إقناع كييف بالتحقيق في قضية جو بايدن، نائب الرئيس السابق، والذي قد ينافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها أمس الخميس، إن المحامي الشخصي للرئيس ترامب وحلفاء آخرين اشتكوا من أن السفيرة تعرقل جهود إقناع كييف بالتحقيق في قضية بايدن، ما دفع ترامب لإقالتها في مايو الماضي.
وأضافت الصحيفة أن "دبلوماسيَّين أمريكيين صاغا بياناً، في أغسطس الماضي، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان من شأنه أن يلزم بلاده بالتحقيق مع خصوم ترامب السياسيين".
ونسبت الصحيفة إلى ثلاثة أشخاص اطلعوا على مسودة البيان (لم تسمهم) قولهم: إن "البيان صاغه السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر".
من جانب آخر قال الرئيس ترامب، في تغريدة له على موقع "تويتر" اليوم الجمعة، إن من حقه كرئيس الطلب من دول أخرى مساعدته بمحاربة الفساد في بلاده.
وأمس الخميس شن رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، هجوماً لاذعاً على ترامب؛ بسبب طلبه من الصين التحقيق مع جو بايدن.
وقال شيف في تصريح له: "ترامب حنث بالقسم الذي أداه في الرئاسة عندما طلب من الصين التحقيق مع جو بايدن".
وأضاف شيف: "رئيس الولايات المتحدة يشجع دولة أجنبية على التدخل مجدداً لمساعدة حملته الانتخابية بالتحقيق مع منافس، وهذا حنث خطير بالقسم كرئيس".
وأوضح أن ترامب يعرّض الانتخابات في الولايات المتحدة وأمنها القومي للخطر، لذلك ينبغي أن يكون ذلك التصرف مداناً من كل عضو بهذا المجلس؛ من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
وكان ترامب أكد، في تصريح له الخميس، أنه يتعين على أوكرانيا والصين التحقيق مع بايدن، وابنه هنتر.
ويواجه ترامب اتهامات قد تصل إلى حد عزله؛ على خلفية مكالمته مع الرئيس الأوكراني، في يوليو الماضي، التي طالب فيها بإعادة فتح التحقيق مع نجل بايدن، في اتهامات بالفساد، بعد أن كانت جهات التحقيق في أوكرانيا قد برأته.