الوقت- اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات الإقالة التي أطلقها الديمقراطيون ضده في وقت سابق بأنها "انقلاب على الشعب".
وفتح مجلس النواب الذي يتمتع الديمقراطيون بأغلبية الأصوات فيه تحقيقا بشبهة إساءة الرئيس استخدام سلطته خلال مكالمة هاتفية جرت بينه وبين نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وسيتقرر بنتيجة هذا التحقيق ما إذا كان المجلس سيصوت على توجيه اتهام رسمي لترامب وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذى يعود إليه أمر ادانته وعزله أو تبرئته وبالتالي استمراره في منصبه.
وكتب ترامب على حسابه في تويتر يزيد اقتناعي يوما بعد آخر بأن ما يحدث ليس إجراءات عزل بل انقلاب يهدف إلى نزع السلطة من الشعب وحرمانه من صوته ومن حريته معتبرا أيضا إنها ضد الدين والجيش والجدار على الحدود وضد ما منح للأمريكيين من حقوق كمواطنين في الولايات المتحدة.
ويأتي التحقيق في مجلس النواب الأمريكي بعد فضيحة طلب ترامب المساعدة من دولة أجنبية للتدخل في الانتخابات من خلال محاولة تشويه سمعة خصمه السياسي نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وكانت الأضواء سلطت على مكالمة ترامب الهاتفية مع زيلينسكي بعد نشر وسائل الإعلام تقارير قالت إن ضابط استخبارات عدها منذرة بالخطر وأرسل شكوى بخصوصها إلى قيادته.
من جهة ثانية كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ترامب اقترح إطلاق النار على المهاجرين من أجل توقيفهم بعد عبورهم الحدود الجنوبية.
ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة ويتضمن مقتطفات من كتاب تحت عنوان “حرب الحدود.. اعتداء ترامب على الهجرة” استند إلى مقابلات مع أكثر من عشرة من مسؤولي البيت الأبيض والإدارة الذين شاركوا مباشرة في أحداث ذلك الأسبوع في شهر آذار الماضي “لم يقف ترامب عند هذا الحد بل اقترح أمورا أشد بشاعة حيث أراد أن يحفر خندقا لتحصين الجدار الحدودي مع المكسيك وملأه بالثعابين أو التماسيح وأراد أن يكون الجدار مكهربا مع وضع مسامير في الأعلى يمكنها أن تخترق اللحم البشري”.
وكان ترامب اقترح علنا أن على الجنود أن يطلقوا النار على المهاجرين إذا ألقى المهاجرون عليهم الحجارة وهي فكرة أخبره مساعدوه لاحقا أنها غير قانونية وفي ذلك الوقت ارتفع عدد المهاجرين الذين تم اعتقالهم على الحدود إلى أكثر من 100 ألف شخص شهريا.