الوقت- أعلن رئيس كتلة السند الوطني في العراق النائب أحمد الأسدي، يوم أمس الجمعة، أن خيارات الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع الحشد الشعبي مفتوحة تحت سقف الدولة والحكومة والمؤسسات الرسمية في العراق.
وشدد على أن الحشد الشعبي يمثل الخط المتقدم لمواجهة الإرهاب، وهناك حالة إنذار قصوى في معسكرات الحشد الشعبي وفي مواقع انتشاره لمنع أي استهداف من الطائرات المسيرة.
وقال الأسدي إن الاعتداءات الصهيونية على مواقع الحشد الشعبي ومواقع القوات المسلحة هي بالتأكيد إعلان حرب. وشدد على أن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة العسكرية العراقية ولا يمكن أن يقوم بأي رد إن لم يكن بموافقة وإشرافها، لافتاً إلى أن العراق يعتبر "إسرائيل" كياناً غاصباً وعدواً وهو في حالة حرب معها لم تنته لا بمعاهدة سلام ولا باتفاق.
وكشف الأسدي أن التحقيقات تشير بوضوح من أين انطلقت الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع للحشد الشعبي في القائم على الحدود السورية العراقية الشهر الماضي، وأي طريق سلكت وصولاً إلى أهدافها، موضحاً أنه ربما لدى الحكومة العراقية سياسة معينة في تأخير إعلان هذه التفاصيل، متمنياً ألا يطول انتظار الإعلان عنها.
وأكد أن الطائرات المسيرة ليست أميركية والمعطيات تؤكد أنها إسرائيلية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لعاقل أن يقتنع بدخول الطائرات من الخارج وقصف أهداف للقوات العراقية والعودة من دون علم الأميركي، وربما يكون هناك ضوء أخضر أميركي للمسيرات لكن المؤكد أنها كانت تحت الرصد الأميركي.
وكشف الأسدي أن الحشد الشعبي يسعى إلى تطوير منظومة الدفاع الجوي لديه لرصد أي خرق للمعسكرات والأجواء العراقية بشكل عام، معرباً عن اعتقاده أن سفر الفياض إلى الخارج عنوانه التباحث حول شراء منظومة دفاع جوي متطور، مؤكداً أن روسيا من الدول التي يتباحث معها العراق الآن لعقد صفقة لشراء منظومة دفاع جوي وكذلك مع الصين وإيران.
وفي ختام حديثه، أكد رئيس كتلة السند الوطني في العراق إن جنوب لبنان وحزب الله والمقاومة كانت وما زالت وستبقى أحد أهم مواقع عزة وقوة وفخر الأمة، مشيراً إلى أن رد المقاومة في لبنان أخيراً أعطى دافعاً معنوياً لمحور المقاومة في جميع دول المنطقة.
واعتبر أن نتنياهو يريد حماية وضعه الشخصي من أجل الفوز بالانتخابات لأنه لو خسر في الانتخابات فسيساق إلى السجن، منوهاً إلى اعتقاده بأن المنطقة ذاهبة إلى التوتر وليس إلى الانفراج على المدى البعيد.