الوقت- أشار موقع بلومبرغ الشهير إلى عجز أمريكا عن تصفير صادرات النفط الإيرانية مبيناً أن صادرات النفط الإيراني اليومية يمكن أن تتراوح بين عدة مئات من البراميل يومياً لتصل إلى مليون برميل.
وبيّن الموقع أنه وفي حين تم توجيه كل الاهتمام إلى ناقلة نفط إيرانية، يشارك مراقبو النفط الجدد في لغز أكبر وهو تحديد أماكن ناقلات النفط الإيرانية الأخرى، وأدّى ذلك للبحث إلى طرق أحدث لتتبع السفن وإلقاء نظرة جديدة على كمية النفط التي تدخل السوق في الخفاء، حيث تقوم الناقلات بإيقاف متتبعاتها مع تشديد العقوبات هذا العام حتى لا يتم الكشف عن موقعها.
وتابع الموقع إنه وبعد الخروج من الاتفاق النووي شدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شروط العمل للضغط على إيران لقبول صفقة مختلفة، وقد أثار هذا الأمر سلسلة من الأعمال القتالية، تتراوح بين الهجوم المزعوم على ناقلات النفط السعودية وإسقاط الطائرة التجسسية الأمريكية من دون طيار، وفي الوقت الذي تسعى فيه وزارة الخارجية الأمريكية إلى التركيز على صادرات النفط الإيرانية، يصرّ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه على أن بلاده تسعى جاهدة لمواصلة مبيعات النفط ليل نهار ولديها العديد من الخيارات السرية.
وقال الموقع: إن جميع الشركات الإيرانية تتفق بالرأي على أن أمريكا لم تحقق هدفها بعد ولا يزال بيع النفط الإيراني مستمراً، ولكن بسبب اختلاف طرقها يختلف المحللون حول حجم المبيعات، ويمكن أن تتراوح صادرات إيران اليومية من عدة مئات من البراميل يومياً إلى مليون برميل.
دانييل جربر مدير معهد بترو لوجيستيكس قال: "إيران كانت غامضة على مدار الأربعين عاماً الماضية، كما كانت دائماً، هناك تقديرات مختلفة لصادرات النفط الإيرانية ".
وأضاف: "صادرات النفط الإيرانية حالياً أقل من ثلث النفط المصدّر بموجب العقوبات السابقة".
تابع الموقع: يقدّر البعض أن صادرات إيران أعلى من هذا بكثير لأنهم يقدرون حجم كل النفط الذي تحمله إيران في الناقلات أو النفط الذي تملكه في الاحتياطيات المحلية، وليس فقط النفط الذي يتم تصديره إلى الخارج ".
بالنسبة لبعض المراقبين الإيرانيين فإن صور الأقمار الصناعية أكثر موثوقية، ويقدر أن إيران ترسل كمية محدودة من النفط إلى الصين، أكبر زبائنها، والبعض الآخر إلى تركيا وسوريا، حيث تم العثور على ناقلة بحر أدريان، والتي حظيت باهتمام عالمي بعد أن احتجزتها البحرية البريطانية في جبل طارق بالقرب من سوريا وكانت قد اختفت سابقاً من أجهزة الكشف عن الأقمار الصناعية، إيران تستخدم عدداً من الطرق لتجنب الكشف عن موقع ناقلاتها، أحدها النقل من سفينة إلى أخرى أثناء إيقاف التتبع، ووفقاً لشركة كيبلر للأبحاث في باريس، فقد انخفضت صادرات إيران بنسبة 90 في المئة منذ ترك ترامب عقد مايو 2018 ، حيث وصل إلى 400000 برميل فقط في اليوم.
وقالت سارة فاخشوري خبيرة دراسات الطاقة والأمن في الشرق الأوسط إن المبيعات النقدية للنفط الإيراني كانت أقل، حيث تُباع بعض الشحنات الإيرانية إلى الصين لسداد الديون، بينما يتم الاحتفاظ بالبعض الآخر في احتياطيات مضمونة من دون تصريح جمركي، ما يعني أنها لا تزال مملوكة لإيران، ونتيجة لذلك بلغ إجمالي مبيعات إيران في يوليو 100000 برميل فقط يومياً، لكن جينسكيب، التي تراقب حركة السفن، قالت إن معظم الإنتاج الإيراني الأصلي كان أعلى بكثير، فبدلاً من استخدام صور الأقمار الصناعية لناقلات النفط ، تستخدم الشركة صور الأقمار الصناعية للغاز في حقول النفط لتقدير الإنتاج والصادرات، وتقول إن إيران تنتج في حقولها النفطية الجديدة بوتيرة سريعة، وتقدّر الشركة أن إجمالي إنتاج النفط الخام ومكثفات الغاز في إيران انخفض بنسبة 15 في المئة فقط منذ النصف الأول من عام 2018 ، إلى 3.9 ملايين برميل يومياً، وتصدّر إيران ما بين 500000 إلى مليون برميل يومياً، لا يتم بيع هذا المنتج الفائض ويتم تخزينه في منشآت على اليابسة أو في البحر.