الوقت- وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، احتجاز قوات البحرية البريطانية لناقلة النفط الإيرانية بأنه قرصنة بحرية، معتبراً ان هذا التصرف من جانب بريطانيا يساعد أمريكا في فرض الحظر على إيران.
جاء ذلك في حوار اجرته معه قناة "بي بي سي" تحدث خلاله حول مختلف القضايا منها البرنامج النووي الإيراني ومدى إمكانية التفاوض من جديد مع أمريكا والآلية المالية "اينستكس" والتزامات الأوروبيين تجاه الاتفاق النووي.
وقال رداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني حول إنقاذ الاتفاق النووي: "إن إنقاذ هذا الاتفاق بحاجة الى عزم جميع الاطراف، إذ إن إيران نفذت التزاماتها تجاه الاتفاق ومن الضروري أن تبادر سائر دول العالم خاصة الدول الأوروبية الثلاث لاتخاذ ما يلزم، فهي تستخدم عبارات جميلة جداً إلا أن العبارات لا تعود على إيران بأي مزايا اقتصادية" حسبما افادت وكالة فارس للأنباء.
وبشأن موقف الدول الأوروبية من التعامل التجاري مع إيران في ظل الحظر الأمريكي، علّق ظريف قائلاً "الأوروبيون يدّعون أنهم يسعون إلى الحفاظ على الاتفاق النووي، لكننا حتى الآن لا نرى أن أوروبا جاهزة لدفع ثمن الحفاظ على الاتفاق، وهناك اختلاف حقيقي بين ما يصرحون به حول الحفاظ على الاتفاق وإرادتهم للحفاظ على الاتفاق، وجاهزيتهم لدفع الثمن الضروري لذلك".
وتابع: لو لم تسمح الدول الاوروبية وروسيا والصين واليابان لأمريكا بممارسة البلطجة من خلال إرغامها على اتباع قراراتها فان اميركا لن تكون قادرة على تدمير اقتصاد العالم وفرض الحظر على الجميع.
واكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران لن تتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف: إن إيران لم تترك طاولة المفاوضات بل إن أمريكا هي التي فعلت ذلك، وعليها هي نفسها العودة اليها.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن إيران أمضت الكثير من الوقت في التفاوض مع أمريكا في إطار المفاوضات التي جرت حول الاتفاق النووي، وأضاف: إنه لو سمحت لبلطجي بأن يرغمك على القبول بأمر ما فستشجعه على إرغامك ببلطجته على القبول بأمور أخرى أيضاً.