الوقت-لبى آلاف المواطنين البحرينيين دعوات قوى المعارضة إلى المشاركة الواسعة في إحياء الذكرى بالطرق المشروعة، رافعين صورا للأمين العام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة الشيخ علي سلمان، مطالبين باطلاق سراحه فوراً.
وخرجت العديد من التظاهرات في مختلف مناطق البلاد إحياءً للذكرى، مؤكدة على تثبيت هذا اليوم كأهم مناسبة وطنية بدلاً من تغييبها تواطئاً مع المحتل، وطالب ائتلاف 14 فبراير” المعارض النشطاء والمتظاهرين إلى التوجه نحو دوار اللؤلؤة الذي يحيطه سياج حديدي ووحدات وآليات من الحرس الوطني منذ تفريق المحتجين قبل أكثر من ٤ أعوام، انتشرت اليافطات في مختلف مناطق البحرين، التي تدعو جماهير الشعب البحريني، للمشاركة في الاستحقاق الوطني بالزحف نحو ميدان اللؤلؤة، وقام عدد كبير من الشباب البحريني بتوزيع المطويّات والنشرات التحشيديّة لهذا الحراك في المساجد، وفي الشوارع على السيارات.
وطالب المتظاهرون في الذكرى الرابعة والأربعين لإحياء عيد الاستقلال، برحيل الاحتلال السعودي من البلاد، وهو ما سيضع النظام بين مأزق القمع الذي يلوح به وبين الدعوات الأممية لحماية حق التظاهر في هذا اليوم، حيث أكدت قوى المعارضة التمسك بالسلمية.
من جانبه، نشر النظام البحريني مئات العناصر في جميع أرجاء البحرين، معززة بقوات من الجيش السعودي والعناصر المدنية التابعة لوزارة الداخلية، كما فرض طوقًا أمنيًا حول دوار اللؤلؤة الذي يعتبر مهد احتجاجات شعبية واسعة شهدتها البحرين في فبراير ومارس 2011، لمنع الاقتراب منه، فيما نشر ناشطون صورًا تظهر قوات النظام منتشرة في مختلف المناطق لعرقلة تقدم المتظاهرين السلميين إلى المنامة، ورصدت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي انتشار أكثر من ٣٠ نقطة أمنية في شوارع رئيسة في البحرين.
بدوره قال مسئول قسم الحريات في جمعية الوفاق هادي الموسوي، أن "هناك مشكلة سياسية إذا لم تهتم السلطات بحل هذه المشلكة فهناك أيضاً شعب لن يقبل بأن يبقى تحت طائلة هذا الإطار"، وشدد أمين عام جمعية وعد "رضي الموسوي:، على ضرورة استغلال ذكرى الاستقلال بتحقيق المطالب الشعبية عبر سلطة تشريعية كاملة الصلاحيات، وحكومة منتخبة.