الوقت- اكد آية الله السيد علي خامنئي ان محاولات امريكا الاخيرة لحظر بيع النفط الايراني لن تجديها نفعاً، مؤكدا بان ايران ستصدّر النفط قدر ما تشاء.
واضاف سماحته خلال استقباله صباح اليوم الاربعاء حشدا من العمال من مختلف انحاء البلاد، حيث قال انه وفيما يتعلق بمحاولات امريكا الاخيرة (الرامية لحظر بيع النفط الايراني) ينبغي القول اولا أنهم سوف لن يحققوا شيئا، اذ اننا يمكننا ان نصدر نفطنا قدر ما نحتاج وقدر ما نشاء.
واضاف، انهم وحسب اوهامهم قد اغلقوا الطريق الا ان شعبنا النشط ومسؤولينا اليقظين سيفتحون الكثير من الطرق المغلقة لو عقدوا العزم على ذلك.
واكد قائد الثورة قائلا : على الامريكيين ان يعلموا بان عداءهم هذا سوف لم يمر دون رد وسيتلقون الرد على ذلك، فالشعب الايراني ليس شعبا يلتزم الصمت تجاه عدائهم.
واشار قائد الثورة الى محاولات الاعداء الفاشلة التي استهدفت ايران سابقا وقولهم بانهم يريدون اركاع الشعب الايراني عبر القضايا الاقتصادية "ولكن عليهم ان يعلموا بان الشعب الايراني لن يركع امامهم".
واكد اية الله خامنئي ضرورة متابعة قضايا مثل امن العمل والاجور واحترام العمال وقال، ان العدو قد ركز ضغوطه الاقتصادية لاركاع الشعب الايراني ولكن عليه ان يعلم بان هذا الشعب لن يركع ابدا وسيستفيد من فرصة الحظر لتحقيق النمو والازدهار ولن يدع ممارسات امريكا العدائية تمر بلا رد، واعتبر العمل الجهادي والاستثنائي بانه من عوامل تحقيق ازدهار الانتاج واضاف، ان ازدهار الانتاج يعد من الاركان الرئيسية للاقتصاد المقاوم ولو تحقق الاقتصاد المقاوم فان قرارات القادة الامريكيين والصهاينة حول النفط والقضايا الاقتصادية سوف لن تكون مؤثرة.
واشار آية الله خامنئي الى مزاعم المسؤولين الامريكيين والصهاينة واضاف، انهم يقولون بانهم معادون للدولة في الجمهورية الاسلامية وليسوا اعداء للشعب الايراني، الا ان العداء للجمهورية الاسلامية هو عداء للشعب الايراني لانها قائمة بدعم وارادة الشعب وان لم يكن الدعم من الشعب لما كانت الجمهورية الاسلامية قائمة.
واشار آية الله خامنئي الى مختلف مؤامرات الاعداء الفاشلة على مدى الاعوام الاربعين الماضية ضد الشعب الايراني والثورة الاسلامية والدولة في الجمهورية الاسلامية واكد قائلا، ان الامريكيين بتركيزهم على القضايا الاقتصادية يسعون لاركاع الشعب الايراني ولكن عليهم ان يعلموا بان تحركهم الاخير سيفشل ايضا وان هذا الشعب العظيم والابي لن يركع ابدا امام الشيطان الاكبر.
وبشان تصعيد الضغوط النفطية الامريكية قال، اننا نعتبر خفض الاعتماد على بيع النفط فرصة سانحة وسنستفيد منها للمزيد من الاعتماد على الطاقات الداخلية، واعتبر سماحته؛ "رخاء الشعب" و"النمو الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي" الى جانب "القيم المعنوية والسمو الاخلاقي" من الأهداف الاساسية للجمهورية الاسلامية واضاف: ان تحقيق هذه الاهداف بحاجة الى العمل وبذل الجهود المستمرة.