الوقت- بدأ خبراء عسكريون روس عملهم لتحليل عينات التربة وأجزاء من القذائف التي أطلقها المسلحون على أحياء سكنية في مدينة حلب السبت الماضي والتي أدت إلى إصابات العشرات من المدنيين بحالات اختناق.
يوم السبت الماضي أصيب 107 مدنيين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول إلى العناية المشددة جراء استهداف الإرهابيين بقذائف تحوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب.
وفي تصريح لقائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية في سوريا الجنرال فاليري فاسيلييف أفاد بأن “المجمع المتنقل بي إخ إل 2” بدأ عمله لتحليل عينات التربة وأجزاء من القذائف التي أطلقها المسلحون على مدينة حلب.
ولفت فاسيلييف إلى أن مهمة المجمع المتنقل في حلب “تتمثل في تحديد تركيبة المادة السامة المحشوة في القذائف التي أطلقها الإرهابيون على المناطق السكنية” مبينا أن اختصاصيين في القوات الروسية للحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية يقومون في الوقت الحالي “بتحليل عينات من التربة وكتل المباني وشظايا الذخيرة ويمكن للمجمع المتنقل تحديد نوعية ما يصل إلى ثمانية آلاف من المركبات الكيميائية”.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن المجمع “بي إخ إل 2” يتكون من وحدة تحليلية مصممة لدراسة عينات تحتوي على مواد كيميائية وسمية وإشعاعية ووحدة مخصصة للكشف عن معلقات للمواد البيولوجية لتحديد خاصية العوامل البيولوجية وبالتالي التحديد الفوري لأنواع العدوى في حالات الحجر الصحي.
وأمس أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهجوم الهمجي الكيميائي لإرهابيي “جبهة النصرة” على السكان المدنيين في حلب يستحق التنديد ويجب ألا يبقى دون عقاب فيما اكتفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد سنوات من المماطلة والتسويف بعدد من الحالات المشابهة وإرسال سوريا عشرات الرسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالإعلان عن أنها “تدرس إجراء تحقيق” باستهداف المسلحين بقذائف تحوي غازات سامة أحياء في مدينة حلب.