الوقت-حثت الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة السلطات السعودية بإطلاق سراح جميع النساء المدافعات عن حقوق الإنسان بما في ذلك ست سيدات ما زلن في السجن بتهم تتعلق بالدفاع السلمي عن حقوق الإنسان.
وطالب فريق من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة الرسمي السعودية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النساء المدافعات عن حقوق الإنسان بما في ذلك ست سيدات ما زلن في السجن بتهم تتعلق بالدفاع السلمي عن حقوق الإنسان.
وأشار الفريق الأممي إن "السيدة إسراء الغمغام اعتقلت في عام 2015 بسبب مشاركتها في مظاهرات سلمية مؤيدة للديمقراطية عام 2011 بالإضافة إلى كل من السيدات سمر بدوي ونسيمة السادة ونوف عبد العزيز ومايا الزهراني وهتون الفاسي".
وأضاف البيان إن "الخبراء يدينون بأشد العبارات الممكنة تصرفات السلطات السعودية ضد هؤلاء المدافعات عن حقوق الإنسان ويطالبون على عجل بالإفراج فوراً عنهن واسقاط التهم الموجهة إليهن".
وفي ختام البيان أعرب الخبراء عن قلقهم الشديد إزاء السيدة إسراء الغمام التي تجري محاكمتها في محكمة الرياض الجنائية التي أنشئت للتعامل مع قضايا الإرهاب، بتهم "يبدو أنها تفتقر إلى القواعد القانونية من دون ان يكون لديها اي تمثيل قانوني خلال محاكمتها" بحسب البيان الأممي، الذي اعتبر أن محاكمة هذه السيدة قد تكون مرتبطة فقط بكونها تنتمي إلى الأقلية الشيعية.
الى ذلك كشف أمير سعودي معارض في مقابلة مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية أنّ خمسة من أفراد العائلة المالكة في السعودية اختفوا الأسبوع الماضي لاعتراضهم على اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، متهماً سلطات بلاده بدعوة المعارضين المقيمين خارج البلاد إلى اجتماعات بهدف اختطافهم.
يذكر أنه منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية، تشنّ السلطات حملة اعتقالات واسعة ضد السعوديين، طالت أمراء ورجال دين وحقوقيين، وبسبب هذه الاعتقالات تعرّضت السعودية لانتقادات دولية وحقوقية واسعة أدت إلى قطع العلاقات السعودية الكندية بسببها.